عثمان البدري لـ”أخبار ليبيا 24″: خوري لم تتواصل مع الفاعلين على الأرض

أخبار ليبيا 24

يجُمع كافة المراقبين والمحللين للوضع السياسي المعقد في ليبيا على صعوبة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية هذا العام أيضاً، ويشككون في فاعلية دور البعثة الأممية بقيادة ستيفاني خوري، وفي هذا السياق تحدثت وكالتنا مع عثمان البدري أستاذ العلاقات الدولية ووكيل وزارة الخارجية الأسبق، عن رؤيته  حول الأوضاع السياسية.

يقول البدري عن التطورات الحالية بالمشهد السياسي: “تقديراتنا للتطورات السياسية الحالية في ليبيا هي نفسها التطورات التي صاحبت المبعوثين السابقين لستيفاني خوري، هي نفس المقدمات القديمة ولا أعتقد أنها ستأتي بنتائج تختلف عن سابقاتها، إلا إذا رأينا إرادة حقيقية من المجتمع الدولي والتوافق على حل المشكلة السياسية في ليبيا”.

عن دور ستيفاني خوري

وعن الدور الذي تلعبه ستيفاني خوري التي باشرت مهامها الشهر الماضي، يرى البدري: “ستيفاني خوري قامت بما قاموا به اسلافها، ولم نراها تتواصل مع الفاعلين على الأرض في غرب البلاد، وإن كانت قد اجتمعت مع القائد العام للجيش الليبي والمسيطر على 70% من الأراضي الليبية،  إذ أن الملف الأمني يمثل أولوية من بين الملفات الاخرى”.

الانتخابات حلم الليبيين الضائع

وعن إرادة الليبيين الذين اعربوا عنها مراراً، ومطالبتهم بالانتخابات يوضح البدري: “العملية الانتخابية تمثل الحل الذي اتفق عليه الليبيين، وعارضته الأطراف السياسية المسيطرة، فالوصول إلى إجراء الانتخابات يعني نهايتها وهذا مالا ترغب به بطبيعة الحال”. 

أما عن التحديات التي تواجه إجراء الانتخابات فهي عديدة يأتي على رأسها، وجود تشكيلات مسلحة تمثل قوة كبيرة على الأرض، ويرى البدري أن  الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد تستغل أسلوب البعثة والمجتمع الدولي في تعاطيها معهم”.

وعن رأيه في السياسة التي يتبعها رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، يقول: “زيارة الدبيبة للصين تعكس تعامل المجتمع الدولي المتناقض والدراماتيكي، إذ أن الدول الخارجية والقوى الفاعلة تتعامل مع الجميع وهنا المعضلة؛ قانوناً يفترض أن يجري التعامل مع الحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان دبلوماسياً تعكس هذه الزيارة المنعة الاقتصادية”.

 وعن الحكومة منتهية الولاية، يقول البدري: “الحكومة الليبية تسعى دائماً للبقاء في المشهد، وتعمل على أن تأصيل شرعيتها المنبثقة من المجتمع الدولي بالتواصل معه، متى سنحت الفرصة، عن طريق عملية التنمية التي تقودها الحكومة في كافة أنحاء البلاد”.