الأخبارمقابلات

“أخبار ليبيا 24” تحاور وزير التعليم التقني: قريبا كوادرنا ستنافس بسوق العمل

الاهتمام بتعليم المهاجرين غير الشرعيين يعني التوطين.. ونرفض ذلك

أخبار ليبيا 24 – خاص

 

أجرى الحوار | نادر الشريف

 

كشف الدكتور فرج خليل سالم، وزير التعليم التقني والفني بالحكومة الليبية، عن أن جهود التعليم التقني ستثمر قريبا كوادر ليبية مدربة قادرة على المنافسة في سوق العمل، مؤكدا أن ميزانية التعليم يجب أن تزيد لنضمن تنشيط التعليم سريعا.

وأضاف الوزير، في حوار مع “أخبار ليبيا 24″، أن هناك دولا كثيرة خرجت من الحروب واستطاعت تحقيق نهضة تعليمية، مثل رواندا وسلطنة عمان، مشيرا إلى أن ليبيا الآن تضم خبراء من السلطنة ومن بريطانيا ومن ماليزيا، يحرصون على تطوير مستوى الطالب الليبي.

وأكد أن الوزارة لديها آليات كثيرة لاكتشاف الطلاب النابغين، مثل بحوث التخرج: “كما نعمل على تكريم الأوائل دائما، في شهر سبتمبر، وهناك مشروع في سبها لمواجهة تهريب الوقود، مرتبط بالطلاب النابغين”، موضحا: ل”يبيا مرت بمشكلات كثيرة، استمرت لفترات طويلة، ونعمل حاليا على حلها تدريجيا، والتعليم على رأس الأولوليات”.

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية.. ما تقييمك لأوضاع التعليم في ليبيا الآن؟

 

التعليم في ليبيا، بعد فترة انقسام طويلة، أصبح يخطو خطوات جادة نحو التطور، فالآن نحن في عام 2024 ولسنا في 2017 أو ما قبلها.. اليوم الأمور أفضل.

الآن مجلس النواب يقر قوانين تساعد في النهوض بالتعليم في ليبيا، وبلدنا مليئة بالكوادر التي تعمل على تطوير قطاع التعليم.

وأرى أن المشكلة الوحيدة هي أن الميزانية قليلة “نحتاج للصرف.. الميزانية ثم الميزانية ثم الميزانية، لا بد من أن تزيد لنضمن تنشيط التعليم”.

 

تاريخيا، هناك دول كثيرة نجحت في تحقيق نهضة تعليمية بعد خروجها من الحروب، هل من الممكن الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى لتطوير التعليم في ليبيا؟

 

هذا صحيح، ولا شك فيه.. فالتاريخ يقول إن الدول التي مرت بحروب طويلة استطاعت بعد ذلك تحقيق نهضة كبيرة فيما يخص التعليم، وروندا خير مثال.

وكانت هناك حرب أهلية في سلطنة عمان، تجاوز عمرها 20 عاما، والآن نرى السلطنة متطورة، ولدينا خبراء عمانيين يعملون في ليبيا، وبشرونا بأن التطور ممكن جدا.

 

التعليم الفني جزء من اسم الوزارة.. متى سنرى كوادر شابة مدربة في ليبيا؟

 

 

قريبا.

 

هل علينا أن ننشغل بالمشكلات التعليمية التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين؟

 

هناك دول تفعل ذلك، تهتم بالمهاجرين غير الشرعيين وتطبق برامج لتدريبهم مهنيا للاستفادة بهم كعمالة، لكن هذه الآليات ترتبط بتوطين المهاجرين، وليبيا لا تريد ذلك.

 

كيف تعمل الوزارة على اكتشاف الطلاب النابغين مبكرا؟

 

لدينا آليات كثيرة لاكتشاف الطلاب النابغين، مثل بحوث التخرج، ونعمل على تكريم الأوائل دائما، في شهر سبتمبر، وهناك مشروع في سبها لمواجهة تهريب الوقود، مرتبط بالطلاب النابغين.
أقول إن ليبيا مرت بمشكلات كثيرة، استمرت لفترات طويلة، ونعمل حاليا على حلها تدريجيا، والتعليم على رأس الأولوليات.

الآن ولمدة يومين ينعقد مؤتمر للتكنولوجيا والابتكار.. ما المرجو من هذا المؤتمر؟

 

أرى أن المؤتمر سيحقق نتائج جيدة؛ فهو يجمع خبراء من داخل ليبيا، ومن خارجها كذلك، للتباحث وتبادل الخبرات.

ومن بين ضيوف المؤتمر: الدكتور عثمان عمران، من ماليزيا، وأستاذ ليبي بجامعة نيوكاسل، وهناك خبراء آخرون، جميعهم سيتحاورون حول التكنولوجيا والابتكار، وسيبحثون كيف تستفيد ليبيا من التطور التكنولوجي.

 

كيف سيتعامل المسؤولون مع توصيات المؤتمر؟

 

سيجري العمل بكل تأكيد للاستفادة من تلك التوصيات، لأن هذا هو الهدف الرئيسي للمؤتمر ولكل فعالية حوارية.

 

هل ترى أن التعليم التقني يحتاج لتشريعات جديدة؟

 

مجلس النواب أصدر القانون رقم 21 لسنة 2023 لدعم التعليم، وبشكل شخصي شكلت لجنة لتفسير النص القانوني عبر إعداد لائحة تنفيذية، بما يتماشى مع الواقع، وتضم اللائحة وضع مركز معلومات وتحول رقمي.

أؤكد أن المحاضرات التي يستفيد منها الطلاب الليبيون، يقدمها أساتذة من ماليزيا وبريطانيا، والتصحيح يكون إلكترونيا.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى