مفتاح السعيطي يروي تفاصيل حصار رفاقه أثناء تحرير بنغازي (الجزء الثاني)
أبطال سطروا معارك للجهاد
أخبار ليبيا 24
في حرب بنغازي على الإرهاب، خسر أهالي المدينة المئات من أبنائها الأوفياء، لتحرير البلاد من قبضة المتشددين من أنصار الشريعة، وفي الجزء الأول روى لنا المقاتل مفتاح السعيطي أحد أبطال شباب النواقية، حكاية قتاله إلى جانب رفيقه الشهيد ناصر سعد الفارسي، وكيف سطروا معارك بطولية في حربهم ضد الإرهاب عام 2014.
ويستكمل مفتاح السعيطي تذكر ذكريات مؤلمة عاشها مع رفاقه في جبهات القتال في الوقت الذي كانت فيه العدة والعتاد بسيطة، ولكن الهمة وحب الوطن أقوى من أي سلاح آخر.
يقول مفتاح السعيطي “انتقلنا لمحور 204 والتحقت مع المهدي البرغثي وسعد الفاخري، فقاتلنا في محور 17 إلى أن أُصيب ولد عمتي، في معسكر الثانوية لما كنا كقوة إسناد لبقية التمركزات الأخرى، بحكم خبرتنا وقتالنا في محور بنينا”.
حول تفاصيل إصابة ابن عمته
ويكمل عن تفاصيل إصابة إبن عمته ورفيقه في المعارك “بعد إصابة ولد عمتي، أسعفتة لمدينة المرج، لأن وقتها كانت كل مستشفيات المدينة مسيطرين عليها الإرهابيين”.
العودة لبنغازي وتوديع رفاقه الشهداء
وعن طريق العودة إلى بنغازي يحكي السعيطي “وفي طريقي للبيت، توقفت عند رفاقتي في محور النواقية، للاطمئنان على أحوالهم.. ويتابع بحرقة تفاصيل لقائه مع رفيقه وآمر المجموعة ناصر سعد الفارسي الذي يصفه بكونه “ناصر كان كالأخ لنا كلنا، ماكان مجرد آمر”.
تلقى السعيطي خبر محاصرة رفاقه من قبل الإرهابيين عن طريق أخيه الصغير قالي خوي “أن الجماعة محاصرين في طريق مصنع الاسمنت، فقلت لخوي يجيب لي ذخيرة وسلاح من شقتي اللي كنت مجهزها لفرحي واستخدمتها كمخزن للسلاح”
وعن لحظة وصوله لمنطقة المحاصرة، أمر أخيه بأن يقود السيارة بسرعة دون توقف على الرغم من خطورة الوضع وبحسب السعيطي “استخدم الإرهابين جميع الأسلحة من هاون ورش رصاص كثيف” لكن إصراره للوقوف بجانب رفيقه ناصر الذي وصاه “لما نطيح ماتسيبوني، لأنهم يعرفوني” ويبين السعيطي مقصد رفيقه، كون ناصر الفارسي اشتغل مع الداعشي زياد بلعم، بعد الثورة لما كانت الكتائب تشتغل مع بعضها على اختلاف التوجهات وقبل نشاط الجماعات الإرهابية.
لمعرفة تكملة قصة الجريح مفتاح السعيطي ورفاقه أبطال منطقة النواقية تابعونا في الجزء الثالث.