قصص بطولية خاضها مفتاح السعيطي ورفاقه لتحرير النواقية (الجزء الثالث)
أبطال سطروا معارك للجهاد
أخبار ليبيا 24
روى لنا الجريح البطل مفتاح السعيطي في الجزء الثاني قصته هو ورفاقه في حربهم ضد الدواعش لتحرير منطقة النواقية، ذكريات مؤلمة عاشها في جبهات القتال في الوقت الذي كانت فيه العدة والعتاد بسيطة، ولكن الهمة وحب الوطن أقوى من أي سلاح آخر.
وعشنا معه تفاصيل مؤلمة سردها عن إصابة إبن عمته وعملية إنقاذه لتلقي العلاج في المرج، ولقائه لرفاقه فيما بعد الذي كان من ضمنهم صديقه الشهيد ناصر الفارسي الذي كان بمثابة أخ له، وليس فقط آمر للسرية.
حكيات مؤلمة تروى عن معارك محاربة الدواعش
في الجزء الثالث، يتابع السعيطي في رواية قصته، المؤلمة وعن عملية تحرير صديقه الشهيد ناصر الفارسي الذي وقع تحت يد الدواعش.
يحكي السعيطي عن ضبابية الوضع آنذاك عندما كانت كل الكتائب تحت مسمى الثوار تشتغل، ومن بينهم الجماعات الإرهابية التي استغل حالة الفوضى تلك، إلى أن جاء المشير بحسب قوله، وكشف حقيقتهم.
لم يعلم أين تم محاصرة صديقه ناصر الفارسي، وحاول معرفة وتحديد مكنه لإنقاذه، ويقول “جاني حفيظ سالم يجري وقالي إن ناصر محاصر في منطقة جامع الدرسي”.
كانوا مجموعة من شباب النواقية همهم أن يحرروا صديقهم من بطش الدواعش ويحرروا مدينتهم من شبح الإرهاب، بأبسط الإمكانيات وبهمتهم العالية، دخلوا لتلك المنطقة بعد أن علموا أن رفاقهم لا يزالوا على قيد الحياة.
كان هدفهم واحد، تحرير صديقهم وتنفيذ وصيته التي أوصى بها السعيطي عندما قال له: “لما نطيح ما تسيبوني”.
قادوا عمليات نوعية ضد دواعش مددجين بالسلاح
عندما تقدموا في المنطقة التي كان يتمركز بها الدواعش، يقول السعيطي “كان معايا حياة الشهيد راشد وخشينا في المنطقة، وحاولنا نوصلوا للمزارع اللي على جهة اليسار، لأن كانت الرماية تجينا من جهة اليمين، ويتابع عن مخاطر العملية النوعية، تحاصرنا في ذلك المكان واضطر راشد للانبطاح في الأرض حتى يتجنب الرصاص، والحمدلله وصلنا بأمان لجهة اليمين، وقتها كان فيه خزان مياه يسرب في الماء، كان راشد عطشان ملأ منه ماء وشربنا”.
وعن توثيق تلك العملية النوعية يستذكر السعيطي “صديقي ورفيقي الشهيد راشد صور لحظات توثيقية لعملية دخولنا للمنطقة بسلام، وثقها لجماعتنا وكان يقوللهم، جايين نحرروا الشيخ ناصر بأقل الإمكانيات”.
معارك بطولية خاضها شباب بنغازي، دون تفكير بعواقب القتال، دفعوا دمهم فداء الوطن لينعم اليوم بالأمان، ولمعرفة بقية القصة انتظرونا في الجزء الرابع.