أخبار ليبيا 24
بعد أن أعلنت ستيفاني خوري نائبة المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي، عن استلام مهامها في طرابلس، في منتصف الشهر الجاري، إذ اجتمعت مع عدد من القيادات السياسة على مستوى البلاد، وبحثت مع كافة الأطراف سبل الوصول للانتخابات وحل الأزمة السياسية.
وفي كلمتها الموجهة إلى الليبيين عند استلام مهامها أكدت خوري أن ليبيا، بنسيجها الثقافي الغني والمتنوع، لها مكانة خاصة، وتلك المكانة “ستكون حافزًا لي للقيام بالمهمة التي ينتظرها الليبيون من الأمم المتحدة”.
التزام البعثة بمهمتها وسط مخاوف محلية من فشل جديد
وأوضحت أنه حتى تعيين ممثل خاص للأمين العام “تبقى بعثة الأمم المتحدة ملتزمة بمساندة الليبيين على تجنيب البلاد مخاطر الانقسام والعنف وهدر الموارد، وذلك من خلال تيسير عملية سياسية شاملة يملكها ويقودها الليبيون أنفسهم، بمن فيهم النساء والشباب ومختلف المكونات”.
وعلى خلفية قرار تعيينها، تباينت آراء المحللين السياسيين والمهتمين بالشأن الليبي عن ما إذا كانت خوري قادرة فعلاً لتحقيق مهام البعثة، التي فشل المبعوث السابق عبدالله باتيلي عن تحقيقها، مما دعاه إلى تقديم استقالته، بعد آخر إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن.
وشملت لقاءات خوري الأخيرة، لقائها مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي بحثت معه إعادة تفعيل المسار الأمني في الحوار الليبي عبر إطار اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، واستكمال مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، تلاه لقاؤها رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة الذي بحثت معه أهمية الدفع بالعملية السياسية، للوصول إلى “تحقيق المصالحة الوطنية من أجل القبول بنتائج الانتخابات وفق قوانين توافقية”، وخلال لقائها رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بحثت خطة الأمم المتحدة للوصول بالبلاد إلى “إجراء الانتخابات وفق قوانين عادلة وتوافقية قابلة للتنفيذ”.
كل هذه الاجتماعات والقرارات التي تليها يُشكك الليبيون في مدى فعاليتها وجدوتها، وبحسب استطلاع رأي نشرته وكالتنا على صفحتنا الرسمية بفيسبوك حول (بعد إعلانها عن توليها مهام البعثة الأممية في ليبيا برأيك هل ستنجح ستيفاني خوري بحل الأزمة السياسة؟).
نتيجة الاستطلاع
جاءت ردود الغالبية المطلقة متشائمة من قدرتها على إيجاد حلول، وعلق المتابع عبدالسلام احليم قائلا “سوف تنجح في استلام مرتباتها وجميع مستحقاتها دون تأخير وثم تستقيل ويتم إرسال مبعوث آخر وهكذا”.
وعلق حساب باسم المسار الوطني “نعم ستنجح لأنها سيدة المهام الصعبة في منطقة الشرق الأوسط وخبرتها الدولية ستجعلها متمكنة من تحقيق الاستقرار.”