
أخبار ليبيا 24
تعد ظاهرة الشغب في الملاعب من السلوكيات الخارجة عن الأهداف السامية للمنافسات الرياضية، إذ بات من الملاحظ أنها بدأت تنتشر بشكل عنيف في الرياضات الجماعية في ليبيا، وخاصة كرة القدم.
والأمثلة على ذلك في ليبيا في هذا الموسم والمواسم التي قبله متعددة وكثيرة، ولكن آخرها، على سبيل المثال لا الحصر، ذلك الاعتداء على حافلة ولاعبي فريق نادي الخمس الأسبوع الماضي في أثناء عودة الفريق إلى مدينة الخمس بعد مباراته مع فريق الملعب الليبي، وكذلك التهجم الجماهيري على فريق الأخضر في محيط ملعب شهداء بنينا في بنغازي، ما دفع الفريق إلى الانسحاب أمام الهلال.
هذه الظاهرة أثارت جدلًا ليبيًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، التي باتت هي الأخرى مكانًا للنعرات الجهوية والعنصرية والفتن والتعصب الكروي.
وبين من يطالب بإلغاء الدوري الممتاز لكرة القدم، وبين من يطالب باستمراره مع فرض عقوبات مشددة على الفرق التي تتركب جماهيرها أعمال شغب، طرحت وكالة أخبار ليبيا 24 سؤال: “هل أنت مع تعليق الدوري الليبي لكرة القدم لحين إصدار عقوبات وغرامات شديدة ضد مرتكبيها والأندية التي يتبعون لها؟” على متابعيها على منصة “فيس بوك”.
وحول ذلك أجابت الغالبية من المعلقين على أنّ الدوري قارب على الانتهاء ولابد من مواصلته، مع ضرورة التحقيق في ملابسات أحداث الشغب ومعاقبة مرتكبيها والمسؤولين عليها.
يجب وقف الشغب
تقول المتابعة “حور عبدالنبي”: “لا.. الآن وبعد تعب الأندية وقرب الدوري من الانتهاء.. لكن يجب معرفة من وراء ذلك الشغب ومعاقبتهم وفقًا للقانون، حتى لا يتكرر ذلك”.
يوافق حور المتابع “مبروك سعد”، إذ يقول: “الدوري لازم يستمر، لكن أنسوا حاجة اسمها جمهور حتى الموسم القادم”.
وأضاف: “يجب منع الجماهير من الحضور منعًا باتًا طيلة الموسم القادم إلى أن تقام دولة بمعنى الكلمة.. دولة تطبق القانون ومن يتطاول يعاقب بأشد عقوبة”.
من جانبه قال “أبو عصام الفرجاني”: “ما ينقص الجمهور الليبي لآن الثقافة الرياضية.. وهذا ما يُلزم الأندية بضرورة توعية جمهورها”.