
أخبار ليبيا 24
أكد السفير البريطاني مارتن لونغدن أن ليبيا ستظل محوراً أساسياً في قرارات مجلس الأمن المستقبلية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يضع آمالاً كبيرة على مستقبلها.
وشدد لونغدن في تصريحات تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24” على أن الليبيين هم من يجب أن يحددوا الدول التي يرغبون في التعاون معها ودعوتها إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الانقسام الحالي يسهل هذا الأمر، رغم ما يتطلبه من جهود لتوحيد الصفوف.
السفير البريطاني: ليبيا في واجهة منطقة مضطربة تعاني من مشاكل عديدة
وفي معرض حديثه عن التأثير الدولي، قال السفير: “إن الحضور الدولي في ليبيا كبير، لكنه ليس دائماً إيجابياً، ولذا يجب علينا تسخير كل السبل لتوحيد البلاد وإعادة الاستقرار إليها.”
وأضاف لونغدن بنبرة تاريخية: “لدينا علاقات عريقة بالمنطقة الشرقية، وقد كان ذلك جزءاً كبيراً من تأسيس الدولة الليبية الحديثة. بريطانيا تلعب دوراً مباشراً في المجموعة الأمنية، وهناك تقدم ملحوظ في الشق العسكري، رغم أن الملف السياسي لا يزال يعاني من بطء التقدم.”
وتطرق السفير إلى الوضع الإقليمي المتأزم قائلاً: “ليبيا تجد نفسها الآن في واجهة منطقة مضطربة، خاصة مع المشاكل المتفاقمة في منطقة الساحل والسودان.”
السفير البريطاني: الحكومة البريطانية تنصح بعدم السفر إلى ليبيا منذ عشر سنوات
وعن العلاقات الثنائية والتحديات الاقتصادية، أفصح لونغدن عن بعض الصعوبات قائلاً: “لدينا مشاكل في ملف التعاون مع ليبيا، حيث توجد ديون لشركات بريطانية لم تُحل بعد. العديد من الشركات ترفض العودة إلى ليبيا قبل الحصول على مستحقاتها وبعض التعويضات، وأنا أعمل على حل هذا الأمر.”
وفي ختام حديثه، لفت السفير إلى أن الحكومة البريطانية لا تزال تنصح بعدم السفر إلى ليبيا منذ عشر سنوات بسبب الوضع الذي لا يزال هشاً، معرباً عن أمله في أن تتمكن ليبيا من تجاوز هذه التحديات لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.