
أخبار ليبيا 24
كشف محمد الفضيل، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالكفرة، أن الحرب الأهلية في السودان دفعت بأعداد هائلة من المدنيين للفرار إلى دول الجوار، بما في ذلك ليبيا.
وأشار الفضيل في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” ، إلى أن مدينة الكفرة، بحكم موقعها الجغرافي الأقرب إلى الحدود السودانية، أصبحت الوجهة الرئيسية للنازحين السودانيين الباحثين عن الأمان.
الفضيل: الكفرة غير مؤهلة لاستقبال النازحين
وأكد الفضيل أن الكفرة تعاني من نقص شديد في الخدمات الأساسية وتدهور في أوضاعها نتيجة الإهمال الحكومي المستمر عبر السنوات. وذكر أن المدينة ليست مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من النازحين، الذين يتجاوز عددهم ضعف سكان المدينة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية فيها.
الفضيل: أعداد النازحين تحدٍ كبير لـ الكفرة
وقدر الفضيل أن نحو مليون نازح سوداني دخلوا إلى ليبيا عبر مدينة الكفرة، وتوزعوا فيما بعد على مختلف المدن الليبية. وأوضح أن ما تم تسجيله طوعياً من هؤلاء النازحين بلغ 45 ألف نازح، مما يسلط الضوء على حجم التحدي الذي تواجهه المدينة.
الفضيل: الحكومة الليبية استجابت ووفرت الاحتياجات الطبية لـ الكفرة
وأشاد الفضيل بالاستجابة السريعة من الحكومة الليبية، حيث قام رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، من بينهم وزير الصحة عثمان عبدالجليل، بزيارة المدينة. وأثمرت هذه الزيارات عن توفير وزارة الصحة للاحتياجات الطبية الضرورية لسكان الكفرة وللنازحين السودانيين.
وأعلن الفضيل عن تشكيل غرفة أمنية في مدينة الكفرة، وأغلقت السلطات مداخل ومخارج المدينة لضبط الوضع. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى حصر الموجودين في المدينة، وإجراء الكشوفات الطبية اللازمة، وإصدار الشهادات الصحية للنازحين، لضمان الأمن والصحة العامة في ظل هذه الأزمة الكبيرة.