هكذا يصب جحيم الزاوية في مصلحة الدبيبة وعبد الله اللافي
رعب يعيشه الأهالي بسبب فوضى الميليشيات

بالتزامن مع احتفال المواطنين بذكرى الكرامة، حينما انتصر الجيش الليبي على الإرهاب- اشتعلت مدينة الزاوية من جديد، وباتت أصوات الرصاص والأسلحة الثقيلة تؤرق الأطفال والكبار هناك، وخلال ساعات تحولت البلدة إلى ساحة قتال بين ميليشيات تتصرف مثل حيوانات مفترسة لا أحد يستطيع إيقافها.
وبينما تنتشر مقاطع فيديو تظهر الرعب الذي يعيشه السكان هناك، يسيطر صمت مثل صمت الموتى على عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، وعبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي؛ إذ يتجاهل الاثنان ما يحدث هناك وكأنهما لا يستطيعان إيقافه.. أو لعلهما فقدا السيطرة على حيواناتهما المفترسة التي استقدموها لترهيب الليبيين وإجبارهم على الخضوع.
الزاوية.. دماء ومستفيدون
ويمكن لأجنبي أن يتعجب مما يحدث في ليبيا، فالشرق آمن بفضل عيون القوات المسلحة الساهرة، بينما يسيطر العنف على الغرب، ليس بأيدي الليبيين، بل بأيدي مرتزقة جلبهم أناس يريدون أن يحكموا الشعب عنوة، ولا مانع لديهم في موت آلاف الأبرياء مقابل استمرار سيطرتهم على مقدرات البلاد.
وفي الوقت الذي يزيد فيه الغضب الشعبي من تصرفات عبد الحميد الدبيبة وعبد الله اللافي، يبدو أن الرجلين على يقين من أن الصراعات هي الوسيلة الوحيدة لبقائهما في السلطة جاثمين على صدور الليبيين، لأن الشعب إن عرف الاستقرار ووصل للانتخابات، سيكون مصير جميع من تسلطوا عليه خلف القضبان، كمجرمين يستحقون العقاب على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب.