أخبار ليبيا 24
في الجزء الثاني يروي لنا “أحمد إدريس العَبِيدي”، شقيق الشهيد “علي”، الذي قتل في أول يوم من انطلاق “عملية الكرامة” ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي، حول الوضع الذي كان يعيشه سكان منطقة النواقية، إبّان حصارها من قبل تلك الجماعات، قائلًا: “كنّا نعيش في حالة يقظة مستمرة نتيجة التهديدات المستمرة.. وهجمات الجماعات المتطرفة على المنطقة بين الفينة والأخرى”.
يسرد لنا “أحمد” حادثة الهجوم على مركز شرطة النواقية في السابع من سبتمبر 2014، أن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من عناصر الشرطة وإصابة آخرين من سكان المنطقة.
وقال أحمد: “انفجار مركز شرطة النواقية أسفر عن استشهاد عدد من عناصر الشرطة والجيش”. وأضاف: “كانت أيام الله لا يردها”.
ويتابع أحمد: “منازل المواطنين لم تسلم من هجمات المتطرفين من بينها منزل جادالله السعيطي، الذي هوجم أكثر من مرة بقواذف الـ “آر بي جي”. وقال: “كان هدفهم السيطرة النواقية”.
وبعد الهجوم الانتحاري على المركز شهدت المنطقة هجوما آخرا على البوابة الأمنية. وعن هذا يقول أحمد: “لقد هاجموا البوابة وقتلوا أغلب من فيها.. كان ذلك يوم 09 سبتمبر 2014”.
حصار النواقية
في تلك الفترة كان الجماعات الإرهابية المتمركز في مصنع الإسمنت بالهواري تحاصر المنطقة من ثلاث اتجاهات وقطعت عنها الطريق الواصلة إلى بنغازي.
وكان الهجوم على مركز الشرطة من أشد الهجمات على المنطقة، إذ استشهد نحو 07 أفراد من الشرطة والجيش، كما تسبب الهجوم على البوابة في استشهاد 05 أشخاص من عناصر البوابة.
لكن ورغم تعرضهم للهجمات المتكررة والرعب الذي كانت تبثه الجماعات المتطرفة، صمد أهالي النواقية في منطقتهم وأبوا النزوح عنها، إذ كانوا على يقين من أن النصر سيكون حليفهم وحليف الجيش الوطني للخلاص من تلك الجماعات الدخيلة بأفكارها الإرهابية على ليبيا.