الأخبارجرائم الارهاب

“هيثم السعيطي”.. البطل الذي فصل المتطرفون رأسه بعد استشهاده في محور “النواقية”

أخبار ليبيا 24

مرّت عدة سنوات على استشهاد المقاتل البطل “هيثم ناجي رجب السعيطي” ورفقائه لكن وحشية التنكيل بهم بعد مقتلهم في أثناء مواجهة المتطرفين مازالت ملتصقة بذاكرة شقيقه الأصغر “صالح”.

كان ذلك بعد 40 يوما من التحاق “هيثم” الذي ينحدر من منطقة النواقية جنوبي بنغازي بالجبهة لمساندة الجيش الوطني الليبي في قتاله ضد المتطرفين في 2016.

يقول “صالح” في مقابلة مع “أخبار ليبيا 24” إن شقيقه “هيثم السعيطي” من مواليد 1997 وقد التحق بالجبهة -رغم صغر سنه- رفقة شباب المنطقة رافضًا كل محاولات أسرته لثنيه عن القتال.

ويضيف: “بعد إصراره وعجز والدي عن ثنيه التحق “هيثم” بالجبهة.. وبعد مضي نحو 40 يومًا استشهد في محور النواقية”.

استشهاد هيثم السعيطي

“كُنّا في منزل جدي بمنطقة “قمينس” حينها أُبلغنا بداية الأمر بإصابته.. لكنه آنذاك كان قد مفارقًا للحياة رفقة رفاقه “وليد العقوري” و”ناصر الفارسي” و”راشد المنفي”، يقول “صالح”.

يتذكر “صالح” منظر جثة شقيقه ورفاقه وكيف سيبقى ذلك “المشهد الوحشي” وتلك “الحقبة السوداء” ملتصقين في ذاكرته مدى حياته.

يقول “صالح” في حديث لـ “أخبار ليبيا 24”: “بعد مقتلهم في أثناء الاشتباكات قام المتطرفون بفصل رؤوس كل من “هيثم” و”وليد” وناصر” عن أجسادهم”.

ويضيف: “وجدنا رؤوسهم بعد أيام مُعلقة في أحد الأماكن.. لا أتذكر المكان تحديدًا.. لقد كنت صغيرًا وقتها”.

ويتابع “صالح”: “والدي لم يكن على علم أثناء حضور جثمان أخي أن رأسه قد فُصل عن جسده.. لقد كان موقفًا مؤلمًا لنا جميعًا”.

"هيثم السعيطي".. البطل الذي فصل المتطرفون رأسه بعد استشهاده في محور "النواقية"

ارتكب المتطرفين الذين كانوا ينتمون لعدة تنظيمات من بينها “داعش” جرائم إنسانية وانتهاكات جسيمة -سواء في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في بنغازي أو في أثناء قتالهم “غير الشريف”- من بينها فصل رؤوس “هيثم السعيطي” ورفاقه غير المشروع بعد مقتلهم.

صاحبت محاولات التنظيمات المتطرفة السيطرة على بنغازي انتهاكات إنسانية مروعة. وكان معظم الجرائم ترتكب بنفس الطريقة وبنفس الفظاعة، لكن التحاق “هيثم السعيطي” ورفاقه بالجيش الوطني لمحاربتها و التضحية والاستشهاد، كان له دور عظيم في القضاء عليها واجتثاث وجودها من بنغازي بعد سنوات من المعاناة والقتل والتشريد.

وبفضل تضحيات “هيثم السعيطي” ورفاقه، أصبحت بنغازي أكثر أمانًا واستقرارًا وأكثر إعمارًا وتنمية وازدهارًا.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى