هل استخدمت روسيا “طائرة إثيوبية” لتوجيه “انتخابات تشاد”؟
الرئيس ديبي يستعين بـ"فيلق بوتين" ليواجه منافسيه

أخبار ليبيا 24 – متابعات
تواترت أنباء حول وصول طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية إلى تشاد، قيل إنها حملت نحو 130 مسلحًا، جاءوا لمساعدة المجلس العسكري هناك، بقيادة الرئيس محمد إدريس ديبي، في الانتخابات المنتظرة في البلاد، والتي من المفترض أن تحقق التحول الديمقراطي في الدولة التشادية.
وربط البعض بين تلك الأنباء وبين ما جرى تداوله من أخبار بشأن سعي روسيا لاستحداث قوة عسكرية جديدة في أفريقيا، تحقق ما لم تستطع “فاغنر” تحقيقه خلال السنوات الماضية.
ويحذر المراقبون من التدخل العسكري بأي صورة في تشاد، ومن أي طرف، مؤكدين أن احتمالية وجود المسلحين في العاصمة إنجامينا، مقلقة، خاصة قبل فترة قصيرة من الانتخابات المنتظر عقد الجولة الأولى منها في مايو/أيار المقبل.
ويواجه ديبي في تلك الانتخابات زعيم المعارضة ماسرا، الذي جرى تعيينه رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
ورأى بعض المحللين أن فرص الرئيس ديبي ليست جيدة في الانتخابات المقبلة، بسبب مشكلات بينه وبين أعضاء المجلس العسكري هناك، مرجحين أن هذا الوضع قد دفعه لطلب المساعدة من روسيا.

ديبي تقرب لـ”بوتين”
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ديبي، زار في يناير من هذا العام، روسيا، وقال إن “إنجامينا شقيقة لموسكو”، وأن زيارته ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
في نفس السياق، نقلت وسائل إعلام أمريكية في 18 أبريل/نيسان الحالي رسالة من حكومة تشاد إلى الولايات المتحدة، تهددها بإلغاء اتفاقية وجود القوات الأميركية على أراضيها بسبب عدم وجود سند قانوني.
وبحسب تقارير دولية، تنوي روسيا تشكيل قوات عسكرية خاصة تعرف باسم “الفيلق الأفريقي”، بديلا عن “فاغنر”، ومن المتوقع أن يكتمل تشكيل الفيلق بحلول صيف 2024، ليكون نشطًا في خمس دول أفريقية.
ومن المتوقع أن ينشط الفيلق في بوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر، وسيكون تحت قيادة مباشرة من الإدارة العسكرية الروسية.