الأخبارجرائم الارهاب

القدر ساقه للاستشهاد دفاعا عن الشرف.. “عبدالحكيم” شاب واجه الإرهاب على تخوم منطقة النواقية (الجزء الأول)

أخبار ليبيا 24

ساق القدر بطل قصتنا اليوم إلى الاستشهاد دفاعا عن العرض والشرف وهو يواجه الجماعات الإرهابية المتحصنة في مصنع الإسمنت إبان حرب تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب.

 بطل قصتنا عبدالحكيم العبيدي الطالب في كلية الاقتصاد في جامعة بنغازي ساقه القدر إلى أن ترتقي روحه إلى بارئها في معارك العزة والشرف ضد الجماعات الإرهابية في 23 فبراير من عام 2016 وهو في عمر لا يتجاوز الـ 24 ربيعا حينها.

استشهد عبدالحكيم وهو من مواليد 1992 على تخوم منطقة النواقية عندما كانت الجماعات الإرهابية محاصرة في محور مصنع الإسمنت في مدينة بنغازي.

أنور شقيق الشهيد عبدالحكيم وشقيق الجريح مهند وابن عم الشهيد امراجع ابريك قال مستذكرا تلك الأيام: “كان ذلك اليوم يوم عظيم بالنسبة لي فهو الشقيق الوحيد حيث أنه لدي أخوة أشقاء من الأب، وهو الوحيد لي من أبي وأمي”.

يروي أنور تفاصيل قصة استشهاد شقيقه قائلا: “اليوم الذي جاء فيه عبدالحكيم إلى البيت وهو لم يلتحق بالمحاور لكن عندما أتت مجموعة من مدينة سلطان إلى محور النواقية كدعم للجيش، كان آمر المجموعة صديقا له، ولذلك قرر مد يد العون لهم في المحور ومساندتهم وحينها كان لم يمتلك سلاحا وأعطيته سلاحي الشخصي”.

يضيف أنور: “قال لي عبدالحكيم أنه يريد أن يقدم الواجب مع آمر المجموعة ومن معه حيث أنهم لا يستطيعون المجيء إلى المنزل”.

يقول أنور إنه قدم لشقيقه عبدالحكيم عديد النصائح قبل ذهابه للمحور حول كيفية التعامل مع العدو، ويتابع: “قدمت له النصائح لكن قضاء الله قبل كل شيء”.

مستذكرا يوم استشهاد شقيقه، يقول أنور: “كان ذلك اليوم صعب جدا وأخبرته أن الحرب صعبة والموت سيكون قريبا من أي وقت مضى وقد يدركه في أي لحظة”.

يضيف: “بالفعل التحق بالشباب بسرية الأثري التابعة للأهداف الحيوية وكان على رأس المجموعة الشاب مفتاح الفلاح والذي قدم الكثير مثل خالد الفايدي وحسن عبدالسلام السعيطي وصادق وعبدالحفيظ وغيرهم من الشباب الذين تنادوا بأقل الإمكانات”.

أردف أنور قائلا: “في ذلك اليوم عندما جاءني في البيت كانت الساعة الحادية عشر صباحا فأعطيته السلاح وذهب للمحور وعلى تمام الساعة الثالثة ونصف مساء، نشب الاشتباكات مع الجماعات الإرهابية، وأنا لم أكن في المحور وكنت أسمع رشقات الهاون المدفع الجبان وكان الاشتباك أمر معتاد في منطقتي فظننته مثل أي اشتباك عادي”.

يقول أنور: “أنا مؤمن بأنه لا يعلم بالغيب إلا الله، إلا أنني شعرت بموت شقيقي، وكان شعور غريب لا أستطيع أن أصفه أو أن أعبر عنه”، يضيف أنور: “خرجت من منزل العائلة قاصدا منزل جدي من أمي”.

.. يتبع نلتقي في الجزء الثاني.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى