بلدية الكفرة: تسجيل حالات مصابة بالإيدز بين النازحين من دول الجوار

أخبار ليبيا
أعلن عميد بلدية الكفرة، عبدالرحمن عقوب، اليوم الإثنين تسجيل حالات مصابة بالإيدز بين النازحين للبلدية من دول الجوار.
وفي تصريحات صحفية قال عميد البلدية أن النازحين سجلت بينهم أمراض أخرى منها الالتهاب الكبدي.
ويدخل الكفرة قرابة 300 نازح يوميًا؛ وقد يصل عددهم إلى 500 شخص في بعض الأحيان، فضلًا عن مَن يضلون طريقهم بدروب الصحراء، حيث تسببت الحرب المستعرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نزوح قرابة 8 ملايين شخص، وفقًا لتصريحات أخيرة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
والكفرة مساحتها تزيد على 433 ألف كيلومتر مربع، والمأهول منها لا يتجاوز 20 ألف كيلومتر، ولا تحتوي إلا على قليل جدًا من الوحدات السكنية المعروضة للإيجار، ولم تعد هناك وحدات متاحة للإيجار تقريبًا، واستمرار تدفق النازحين تسبب في ارتفاع قيمة الإيجارات، والوحدة التي كانت تؤجر فقط بألف دينار في الشهر ارتفعت قيمتها إلى ألفين، رغم أن كثيرًا من أهالي الكفرة سمحوا لهؤلاء السودانيين بالإقامة في مزارعهم أو مخازنهم، أو بالأراضي الخالية والبيوت المهجورة التي تعود لهم دون أي مقابل، ولكن كل هذا لم يعد يجدي حاليًا.
والنازحون في ازدياد، وربما تقترب أعدادهم أو تفوق سكان المدينة التي تضم 60 ألف نسمة، وقد يؤدي ذلك لتغير ديموغرافي، خصوصًا إذا طالت المدة، في ظل التخوف من نشوب بعض الاضطرابات جراء اختلاف الولاءات السياسية لهؤلاء النازحين.
والمريب في هذه الأزمة أن المنظمات الدولية المعنية باللاجئين اقترحت إنشاء مخيمات لهم داخل المدينة، الأمر الذي يثير التساؤلات والمخاوف من تكرار سيناريو إنشاء مخيمات لجوء بحدود دول عربية أخرى، تمت إقامتها منذ عقود دون حل.