شهيد الكرامة.. راشد الأمين ورحلة البطولة والتضحية في مواجهة الإرهاب

أخبار ليبيا 24خاص

في قلب مدينة بنغازي، حيث كانت تنشط مليشيات الإرهاب وتعصف الحروب وتنساب دماء الشهداء، تتلاقى قصص البطولة والتضحية في مشهد درامي مؤلم.

راشد الأمين، شاب في عمر الزهور، انضم إلى صفوف المدافعين عن أرضه، يحمل في قلبه حب الوطن وشجاعة الأبطال. ولد في عام 1996، ولكن روحه الشجاعة تتجاوز بكثير ما تشير إليه الأرقام.

وفي تصريحات خاصة لـ “أخبار ليبيا 24” أكد الأمين خالد والد الشهيد، أن راشد عضوًا في كتيبة 155 الأهداف الحيوية، حيث اشتعلت نيران الصراع والمواجهات مع مليشيات الإرهاب الغاشم التي أرادت أن تبسط يدها على مدينة بنغازي، وفي يوم من الأيام، وقف راشد عند إحدى البوابات، مستعدًا للدفاع عن أرضه وشرفه، ومواجهة الجماعات الإرهابية المنضوية تحت راية تنظيم الدولة.

لكن قناصًا جبانًا، مختبئًا في أعالي مسجد بنينا، أطلق رصاصته الغادرة، حسمًا لحياة راشد وأحلامه، ومزق قلوب عائلته.

عندما وصلت أخبار الشهادة المروعة، انتشلت الحزن والأسى قلوب أهله، الذين انتظروا يومًا ونصف يومًا ليستلموا جثمان ابنهم البار.

شهيد الكرامة.. راشد الأمين ورحلة البطولة والتضحية في مواجهة الإرهاب

ملثمون من مدينة بنغازي، يعرفون خالد الأمين والد راشد، أبلغوه بخبر مقتل نجلهم الشاب، فتراجعت الأرض من تحت أقدامهم وغمرتهم موجة من الألم والحزن.

راح راشد شهيدًا في سبيل الوطن، ولكن قصته لن تُنسى، فهو شهيد في ساحات البطولة والتضحية، يرتقي إلى السماء كأصغر شهيد في عملية الكرامة.

وبينما تبكي بنغازي على فقدان أحد أبنائها الشجعان، يبقى الشهيد رمزاً للعز والفخر ويؤكد قيم الإخلاص والعطاء الكبير المتأصلة في نفوس أبناء ليبيا، التي تحلوا بها وهم يحاربون بأرواحهم في ساحات البطولة، وهو ما يحمل في ثناياه دلالات واضحة توضح مدى عمق التلاحم والترابط الذي يجمع القيادة بالشعب.

Exit mobile version