سياحة حماد تعتمد تقريرا حول اكتشاف موقع أثري في بنغازي

أخبار ليبيا 24
اعتمدت وزارة السياحة والآثار بالحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد التقرير المبدئي حول اكتشاف موقع أثري جديد بمدينة بنغازي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة المشكلة بموجب قرار وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية علي قلمة، لدراسة الكتاب الوارد من رئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار، بشأن الاشتباه في وجود موقع أثري بمنطقة الأعمال الجارية بمنطقة السلماني بمدينة بنغازي.
وأفاد رئيس اللجنة بأنه بعد تبليغ مراقبة آثار بنغازي، انتقلت لجنة فنية من المختصين إلى الموقع، وأعدت تقريرًا مبدئيًا سيُحال إلى رئاسة الوزراء، لحين استكمال أعمال اللجنة وتقديم التقرير النهائي عن الموقع، إضافة لاقتراح رفع توصيةٍ إلى وزير السياحة والآثار، لمخاطبة مجلس الوزراء بضرورة وجود مندوب عن الوزارة بلجنة إعادة الإعمار والاستقرار، وفقًا لنص المادة رقم 7 من القانون رقم 3 لسنة 1995 بشأن حماية الآثار والمتاحف والمدن القديمة والمباني التاريخية.
وفي وقت سابق، قال مراقب بنغازي، ناصر الحراري، إن المقبرة المكتشفة بمنطقة السلماني التي تناولتها العديد من صفحات التواصل الاجتماعي حول اكتشاف موقع أثري بموقع مشروع إنشاء جسر السلماني هي مقابر محفورة في الصخر؛ لافتا إلى المنطقة مشهورة بهذا النوع من المقابر والقريبة من مدينة يوسبريدس.
وأوضح الحراري في تصريح لأخبار ليبيا 24 أن المقبرة تعود إلى الفترة الهلنستية تم الكشف عنها بسبب الأعمال القائمة من الشركة المنفذة لجسر السلماني، لافتا إلى أن الفريق المكلف من قسم الشؤون الفنية ومكتب آثار بنغازي قام بتنظيفها من الردميات وتوثيقها وتصويرها وإعداد تقرير فني بخصوصها.
وأشار الحراري إلى أن هذه المنطقة تم العثور فيها خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على العديد من المقابر أثناء أعمال الإعمار في ذلك الوقت وآخرها المقبرة المكتشفة عام 2009 م وأقيمت بها حفريات إنقاذية من قبل مراقبة آثار بنغازي ونقل كل محتوياتها.
وقال الحراري أن الدكتور خالد الهدار أستاذ الآثار الكلاسيكية في جامعة بنغازي أفاد بأنه أثناء زيارته لفريق العمل أن هذه المقبرة ليست اكتشاف حديث ويعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1978 م أثناء إنشاء الطريق وأجريت بها حفرية إنقاذية من قبل باحثي مراقبة بنغازي في ذلك الوقت وهما المرحوم فتحي بدر والمرحوم مفتاح بن طاهر.
وذكر الحراري أن الفريق المشارك في عمليات التنظيف والتوثيق كان بمشاركة الباحث عبدالمنعم العمروني رئيس قسم الشؤون الفنية، والباحث سامي الدروقي، والباحث جلال العبيدي.
كما شارك الفريق كل من: الباحث محمد التير، والباحث محمد مهنى، والباحث يوسف الغويل.
وأثنى الحراري على عمل الفريق رغم صعوبة الطقس والعمل الميداني خلال شهر رمضان والذي استمر لمدة خمسة أيام متواصلة.
ولفت الحراري إلى أن ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي حول إيقاف هذا المشروع الحيوي للمدينة غير صحيح، مشيرا إلى أنه سيتم توثيق المقبرة توثيقا علميا وإعادة ردمها كما سبق وأن تم مع المقابر قريبة منها.