قال السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، إن إحاطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي المنتظرة أمام مجلس الأمن الدولي ستكون محمّلة بعدد من المخاوف، خاصة في ظل التوتر الحاصل في الساحل الغربي وأزمة معبر رأس اجدير، واحتمالية عودة الصراع المسلح.
ورجح إسماعيل في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، أن يتطرق المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المزمع انعقاده الأسبوع المقبل، للوضع الاقتصادي الحرج وصراع عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة منتهية الولاية، مع الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي.
إسماعيل: إحاطة باتيلي قد تتناول تعثّر مشروع المصالحة الوطنية
وأوضح إسماعيل أن الإحاطة قد تتناول تعثّر مشروع المصالحة الوطنية، بسبب عدم جدية المجلس الرئاسي في العمل على الموضوع، وعدم قدرته على احتواء التيارات المقاطعة، معتبرا أن لقاء باتيلي وأسامة حماد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، كانت له أصداء إيجابية، متوقعا أن تتم دعوته لطاولة الحوار لتصبح طاولة سداسية، مما سيُعجل في تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات.
جلسة إحاطة بشأن ليبيا في أبريل
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة خلال أبريل الجاري لمناقشة التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا، على أن يقدم رئيس لجنة الجزاءات الأممية إحاطته أمام المجلس، إضافة إلى إحاطة يقدمها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي.
ومن المنتظر أن يكرر أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لكافة الأطراف في ليبيا للمشاركة بحسن نية في المفاوضات الهادفة إلى تحقيق توافق بشأن القضايا السياسية العالقة، والاتفاق على قانون الانتخابات، تمهيدا لإجراء الاستحقاق الوطني، إضافة إلى دعم المبادرة السياسية التي أعلن عنها باتيلي، وأهمية المشاركة بشكل كامل وفعال في جهود الوساطة التي يقودها، محذرين من المبادرات المتنافسة التي قد تفشل في تحقيق تقدم ملموس صوب إجراء الانتخابات، وبالتالي إطالة أمد الجمود السياسي الراهن.