اخبار ليبيا 24
بدلًا من أن يكون شهرًا للعبادات والروحانيات، أصبح اسم شهر رمضان المبارك مقرونًا بالقلق بالنسبة للأسرة الليبية، فكل أب تسيطر على عقله تساؤلات شتى، حول كيفية توفير احتياجات أسرته في ظل غلاء الأسعار، ومع اقتراب حلول عيد الفطر وبسبب الضغوط الاقتصادية، قد يقف أب عاجز أمام ابنه ولا يستطيع أن يأتي إليه بـ”ملابس العيد”.
قد تكون السلع موجودة، لكن أسعارها تضاعفت بسبب الاضطراب الاقتصادي وأزمة الدولار، وما يؤكد جدية الأمر تصريحات محمد الحويج، وزير الاقتصاد بالحكومة منتهية الولاية، إذ قال إن حوالي 40 في المائة من الليبيين تحت خط الفقر.
تقلبات في الأسعار
وبحسب الخبراء، فإن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد سببها اعتماد الاقتصاد الليبي بنسبة 85 بالمائة على الاستيراد الخارجي، وعدم تنويع مصادر الدخل الوطني؛ ما أدى إلى زيادة سعر الصرف للعملة الصعبة في السوق الموازية، إذ وصل سعر الدولار الواحد إلى 7.19 دينار.
والمراقب لأسعار السلع الغذائية في الأسواق، سيلاحظ زيادة مستمرة للأسعار مرتبطة بتقلبات الدولار، وصلت نسبة الزيادة ما بين 10 إلى 30 بالمائة خلال شهر رمضان.
إن الصراع الدائر بين المصرف المركزي والدبيبة أثر بشكل مباشر في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، وصرح الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي بأن الدولة عاجزة عن سداد الدين العام لسنة 2023 والذي يقدر بـ155 مليار دينار