عقدت اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا “كوباسير” جلسة استماع بحضور السفير الإيطالي لدى طرابلس جيانلوكا ألبيريني، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا في ظل غياب حكومة موحدة.
وأوضح موقع “ديكود 39” الإيطالي في تقرير له طالعته “أخبار ليبيا 24” أن السبب الأول للجلسة يتعلق مباشرة بالملف الليبي، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية من الديناميكيات الداخلية في ليبيا تتطلب اهتمامًا تكتيكيًا من جانب إيطاليا، وأنه من الضروري الاستعداد جيداً، لأن بعض التغييرات يمكن أن تأخذ أيضًا منعطفات عنيفة.
تقرير إيطالي: تعزيز الوضع الاقتصادي يجعل ليبيا غنية من جديد
وأضاف التقرير أن المجلس الرئاسي ومجلس النواب ومجلس الدولة توصلوا إلى اتفاق بشأن خارطة طريق جديدة من أجل عرضها على الأمم المتحدة، لافتا إلى أن المسار نحو تحقيق الاستقرار يشمل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة جديدة يمكنها قيادة البلاد نحو الانتخابات التي طال انتظارها، مشيراً إلى أن تعزيز انتعاش الوضع الاقتصادي، يمكن أن يجعل ليبيا غنية من جديد.
تقرير إيطالي: سيكون من الصعب إقناع الدبيبة بترك السلطة
واعتبر التقرير أنه سيكون من الصعب إقناع عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة منتهية الولاية ترك السلطة، فضلاً عن عقبات أخرى تتعلق بالأطراف السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن ليبيا تعد مركزا لوجستيا لبعض الأنشطة الإيطالية التي تمتد إلى منطقة الساحل ومناطق أخرى من القارة، لافتا إلى أن هذه الأنشطة تشمل بناء العلاقات العسكرية في الأمن الداخلي، والتغلغل في النسيج الاقتصادي وتغييرات النقاش العام أيضًا، مضيفا أن اللجنة التي يرأسها لورينزو جويريني تخطط لإعداد تقرير عن أفريقيا حيث سيتمكن البرلمان والحكومة الإيطالية من الاعتماد عليه في المشاريع ضمن خطة ماتي الإيطالية.
وأضاف التقرير أن جمع المعلومات من ليبيا أمرًا أساسيًا بالنسبة للجنة كوباسير، لأن البلاد تعد نموذجًا لهذا النوع من الاختراق الروسي بشكل خاص في أفريقيا، مشيراً إلى أن اللجنة التي يرأسها لورينزو جويريني تخطط لإعداد تقرير عن أفريقيا حيث سيتمكن البرلمان والحكومة من الاعتماد عليه في المشاريع ضمن خطة ماتي الإيطالية.
وجاءت جلسة استماع ألبريني بعد جلسات استماع لنظرائة في نيجيريا وغانا وتوغو والنيجر وإثيوبيا والسودان و أنغولا، بالإضافة إلى إيمانويلا ديل ري، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل و رافاييلي لانجيلا، وليتيزيا بيتزي، المدير العام وكبير المتخصصين في أفريقيا والشرق الأوسط في اتحاد الصناعات على التوالي. كما انضم إلى اللجنة رؤساء الشركات ومراكز الفكر الإيطالية العاملة في منطقة شمال إفريقيا وفي القارة بشكل عام.