أخبار ليبيا 24
قال صالح افحيمة، عضو مجلس النواب، إن هناك من يرغب في إبقاء الوضع على ما هو عليه في ليبيا، ويسعى إلى خلق عثرات تعرقل مسار المصالحة وتقف دون إنجاز هذا الاستحقاق المهم جدا لاستعادة الدولة.
وأوضح افحيمة في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24”، أن كبر المهمة وكثرة المعوقات لن يثني الجادين عن إيجاد حلول لكل ما سيقف أمام مسيرة المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن المؤتمر الجامع في سرت وموعده المحدد يمكن تأجيله إذا ما لم تتم الاستعدادات على أحسن وجه.
افحيمة: المصالحة ليست غاية في حد ذاتها وإنما وسيلة لرأب الصدع
وشدد افحيمة على أن المؤتمر ليس غاية في حد ذاته وإنما هو وسيلة لرأب الصدع، مضيفا أن الهدف من مؤتمر المصالحة هو لم شمل الفرقاء بعد أن فرقتهم ظروف محلية وأغراض ومصالح دولية لمدة تزيد على عشر سنوات.
أعضاء بـ اللجنة التحضيرية: رحيل اللافي شرط نجاح المصالحة
ويبدو أن ملف المصالحة الوطنية في ليبيا، في طريقه للفشل بعد إعلان 11 عضوا في اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة تعليق مشاركتهم بسبب موقف عبد الله اللافي عضو المجلس الرئاسي، الرافض لـ ضم شهداء وجرحى ومفقودي القوات المسلحة العربية الليبية إلى الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، معتبرين أن انحيازه واضح لطرف دون الأطراف الأخرى، وأنه خرج عن مبدأ الحياد.
واعتبر أعضاء في اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية، في خطاب لـ رئيس اللجنة رفيعة المستوى في الاتحاد الافريقي بشأن ليبيا، ساسو نغيسو، أن تعنت اللافي يُعد نسفاً لجهود الاتحاد الأفريقي في تحقيق المصالحة الوطنية، وعرقلة واضحة لعمل اللجنة التحضيرية، مشددين على أن التسويف والمماطله وإطالة العمل على ملف المصالحة وتأخير انجازه بحجج واهية لأكثر من مرة، يجعل من اجتماع المؤتمر الجامع في إبريل المقبل أمراً بعيد الاحتمال، مؤكدين على أن عدم الاستجابة لمطالب أعضاء اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية، يعني تعليق مشاركتهم ضمن اللجنة التحضيرية وربما يمتد الأمر إلى الانسحاب نهائيا.