
أخبار ليبيا 24
قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، إن البعثة الأممية الحالية أسوأ البعثات التي مرت على ليبيا من حيث الأداء والديناميكية، لافتا إلى أن سياساتها متخبطة بل ومتناقضة.
وأوضح السلاك، في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، أن إجراء المبعوث الأممي عبد الله باتيلي مباحثات مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، من أجل الحديث استمرار الجمود والركود السياسي، بينما كان هناك مسار منعقد برعاية الجامعة العربية في القاهرة يضم الأجسام الرئيسية الثلاثة في المشهد الليبي، يظهر حجم تخبط سياساته.
السلاك: باتيلي يُزيد من غموض المشهد بتصريحات متناقضة
واعتبر السلاك أن باتيلي يُزيد من غموض المشهد بتصريحات متناقضة حيال تشكيل حكومة موحدة، مشيرا إلى أنه تارة يقول إن كل من يريد حكومة جديدة في البلاد يريد جزءا من الكعكة الليبية، وبعد أسابيع قليلة يعود ليقول إن الحل يكمن في إنشاء حكومة موحدة جديدة.
وأعرب السلاك عن خوفه من أن يكون المبعوث الأممي ضحية للتقاطبات الدولية والتنازع بين أطراف دولية نافذة في الصراع الليبي، مضيفا أنه رغم الصراع الدولي، إلا أن ليبيا لم تشهد هذا النوع من التخبط والتناقض والانحياز الصارخ، مشددا على أن خطوة باتيلي الأخيرة بلقاء أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية هي محاولة لتدارك الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في الفترة الماضية.
ورجح السلاك أن الحكومتين المتنافستين لديهما أنصار يرون أن معسكرهم هو الممثل الوحيد الشرعية، ويجب على البعثة ألا تُغضب هؤلاء إن كان الهدف هو حل النزاع، مردفا أن القوى السياسية الليبية تأمل في حدوث تغيير جذري ليس فقط في رأس البعثة وإنما أيضا في المساعدين وبعض الموظفين.
السلاك: البعثة الأممية بحاجة إلى إعادة هيكلة
وأكد السلاك أن البعثة الأممية بحاجة إلى إعادة هيكلة لتتماهي مع طبيعة المهمة والوضع المعقد في البلاد والتعاطي مع الأطراف المختلفة بما يصب في اتجاه الحل السياسي الشامل والمفضي إلى الانتخابات، لافتا إلى أن الوضع الحالي لا يُفرز سوى المزيد من الاستقطاب والتخندق وراء المواقف المتصلبة.