المتتبع لتحركات الدكتور عارف النايض، رئيس تكتل “إحياء ليبيا”، السفير والمبعوث الدبلوماسي السابق، في الآونة الأخيرة، يرى بوضوح أنه يعمل لتحشيد دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإحداث تغيير حكومي يأتي بحكومة جديدة مصغرة تجهز للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي طالما سعى لتحقيقها النايض وتكتله.
وشملت لقاءات النايض، مؤخرًا، المبعوث والقائم بالأعمال الأمريكيين، والمبعوث الفرنسي إلى ليبيا، والمبعوث الصيني للشرق الأوسط، وشخصيات برلمانية ودبلوماسية بريطانية، ثم بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم.
زيارات مكثفة في الداخل والخارج
تأتي هذه التحركات بعد زيارات النايض المعلنة إلى تركيا ومصر، واجتماعاته المكثفة في ليبيا ثم تونس مؤخرًا مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والقيادة العامة، ومجموعات نواب البرلمان وقيادات كتل مجلس الدولة، وكذلك مع قيادات اجتماعية وأمنية مهمة من شرق ليبيا وجنوبها، وكذلك من غرب البلاد، وخاصة من مصراتة وطرابلس والزاوية والزنتان، بما في ذلك قيادات الحراكات الفاعلة في تلك المدن في الآونة الأخيرة والمطالبة بالتغيير ومحاربة الفساد.
التفسير الأقرب لهذه التحركات هو أن النايض يسعى للحصول على ضمان مسبق للاعتراف الدولي لحكومة يرأسها بنفسه، بناء على آليات وتفاهمات مجلس النواب ومجلس الدولة في تونس، وتفاهمات النايض غير المعلنة مع قيادات مصراتة وطرابلس والزاوية والزنتان. وقد تكون تلك التحركات لضمان الدعم الدولي للانتخابات، التي لا يزال النايض مرشحًا رئاسيًا لها.
