جرائم الارهابالأخبار

من أجل الوطن .. شباب ليبيا يجود بروحه للزود عنها

أخبار ليبيا 24 – خـــــــــاص

ليبيا هي الوطن والكيان الذي يحتوينا بكل ما فيه، والتراب الذي يحملنا أحياءً، ويضمنا أمواتاً، يظل عزيزاً على القلب مهما حدث، ويظل الدفاع عنه شرفاً، والموت لأجله استشهاداً، ومن لم يدافع عن كرامة وحرية واستقلال وطنه، لا يستحق الحياة فيه ولا أن يجد قبراً يحتويه.

من هذا المنطلق قرر “ناجي رجب” شاب في سن المراهقة الانضمام إلى القوات المسلحة الليبية، من أجل التصدي للجماعات الإرهابية، ومحاربتها حتى ينقشع ظلامها عن تراب وطنه، الذي يعشقه، بحسب ما أكد شقيقه لـ “أخبار ليبيا 24”.

ناجي من مواليد 1997، ما يعني أنه وقتها كان في ريعان شبابه، وكان يعمل موظفاً في السجل المدني، قرر دون تراجع أن ينضم لصفوف الرجال في الجيش الليبي، ولم تثنيه ممانعة ذويه وخوفهم عليه شفقة وحبا.

نال الشهادة

40 يوما منذ التحاق “ناجي” بالجيش كانت كافية لينال الشهادة ويكون عند ربه من “المكرمين” ممن “لاخوف عليهم ولا يحزنون”، بعدما اخترقت رأسه رصاصة غادرة أطلقتها يد أثمة أرادت أن تقتل ليبيا في شخص “ناجي” ومن معه وهم الشهيد بإذن الله “ناصر الفارسي”، والشهيد “وليد العاقوري”، والشهيد “راشد الأمين المنفي”

أمر جلل

أمر جلل وخطب عظيم فقدان ليبيا لـ زهرة شبابها ولكنها الضريبة التي يدفعها أبناءها ثمنا لحرية وطنهم وكرامته، وهو ما خفف المصيبة على أسرة الشهيد الذي لازال حيا عند ربه مع الصديقين والشهداء.

لكن هنا لا تنتهي قصتنا، حيث فوجئ والد الشهيد “ناجي رجب” أن يد الغدر امتدت لتمثل بجثمان فلذة كبده، وكأنهم وحوش ضارية لا دين لهم ولا مبادئ، ألجمت الصدمة لسانه ولم يستطع أن يخبر من حوله أن رأس ولده الشهيد غير موجودة؟!

أيام قليلة بعدها يؤكد التنظيم الإرهابي خسته ونذالته، ليفاجئ الجميع بـ رؤوس الشهداء معلقة تنكيلا بهم وترهيبا لذويهم وتأكيدا على أنهم لا دين لهم.

ارتقى الشهداء إلى ربهم وبقي ذويهم يتجرعون مرارة الفقد ينتظرون حبيب لن يعود. لن يعود الشهيد ولكن قبل المغادرة ترك بصمة ورسالة قوية لكل الآيادي المخربة التي لا تزال تعبث بأمن وأمان الوطن والمواطن، أن ليبيا لها درع وسيف، وأن جيشها صامد وقادر على حمايتها.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى