أخبار ليبيا 24
أسقط أهالي مصراتة، اليوم، شرعية عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، بعرض عسكري نفذه حراك “مصراتة ضد الظلم”، في شوارع المدينة، بمشاركة واسعة من أعيان المدينة ومختلف الأطياف- وذلك للتنديد بسياساته التي أفقرت الشعب الليبي وحرمته من حقه في انتخابات حرة ونزيهة.
وجاء حراك أهل مصراتة، الموثق بمقطع فيديو، ليكمل الكتلة الحرجة القادرة على إسقاط حكومة الوحدة الوطنية غير الشرعية، بعد جهود شعبية أخرى كشفت كم الغضب الذي يحمله الشعب الليبي في قلبه لمن سرقوا ماله وحقه في الحياة والاختيار.
وسبق هذا الحراك ما أعلنه حرس المنشآت النفطية في ليبيا، حول غلق كل الحقول النفطية في البلاد، احتجاجًا على تجاهل الحكومة لمطالبه.. وبذلك لم يعد الشرق الليبي فقط الرافض لحكم آل الدبيبة، بل انضم إليه الغرب أيضًا، الذي كان حتى وقت قريب من أشد المؤيدين لحكومة الدبيبة.
الحكومة الجديدة.. أبرز مطالب “حراك مصراتة”
ويطالب الحراك بتشكيل حكومة جديدة، وأكد أكثر من مرة أن هذا المطلب متفق عليه في ليبيا حاليًا، إذ لا يختلف اثنان من وجهة نظرهم على فساد وفشل حكومة الوحدة، منتهية الولاية.
وقبل ذلك، أبلغ أعيان مصراتة وسياسيوها، البعثة الأممية في طرابلس، برئاسة عبد الله باتيلي، بأنهم يريدون دفع العملية السياسية إلى الأمام، عبر الاتفاق على “حكومة مصغرة”، تقود ليبيا نحو الانتخابات، الطريق الوحيد للاستقرار.
والتقينا عددًا من المشاركين في الاستعراض، والذين نددوا بما يفعله عبد الحميد الدبيبة وأعوانه في ليبيا، وطالبوا برحيله في أسرع وقت.
وقال أحد المشاركين –فضل عدم نشر اسمه- إن “المدعو عبد الحميد الدبيبة يفسد في الأرض، إذ أنفق نحو 430 ميار دينار في مدة لم تتجاوز 3 سنين، وبينما يعيش الليبيون في معاناة بسبب الغلاء ونقص الخدمات، ترتع ميليشيات الدبيبة في الغرب، وتأكل وتتسلح بأموال الشعب الليبي.
وأضاف مواطن آخر، أن أهالي مصراتة قالوا كلمتهم واضحة “لا شرعية للدبيبة في ليبيا”، وأن كل يوم يمر دون أن ترحل حكومة الغرب، يهدد مستقبل ليبيا ويجرها إلى صراعات قد تدمر الدولة وتقدم للأجيال الجديدة مستقبلًا مليئًا بالحروب”.
وأضاف المواطن: “هذه أرضنا وهذا مالنا، ونحن أحق بثرواتنا من المرتزقة، ولن نصمت بعد اليوم، وهذا الحراك مجرد بداية، وإن لم تسقط تلك الحكومة سنجعلها تذوق ما أذاقته لليبيين من عذابات”.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، يظهر اصطفاف عدد ضخم من الآليات العسكرية والعربات، تسير جميعها جنبًا إلى جنب، كتهديد للدبيبة، ورسالة قوية مفادها أن الليبيين لن يقبلوا مزيدًا من الترويض والأوهام، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام احتياجات أسرهم، بل سيخرجون إلى الشوارع ويأخذون –بالقوة إن لزم الأمر- ما سُرق من الشعب الليبي بالقوة.