
أخبار ليبيا 24
أعلنت منظمة “ألارم فون” الناشطة في عمليات إنقاذ المهاجرين بمياه البحر المتوسط، إن قاربا يقل نحو 69 مهاجرا غير شرعيا يشهد ظروفا صعبة قبالة السواحل التونسية؛ بعد أن أبلغ عن مشاكل في المحرك بعد أن غادر من ليبيا.
وأعربت منظمة الدعم “ألارم فون في تغريدة لها عبر حسابها على منصة التدوينات القصيرة “إكس” عن قلقها الشديد تجاه مصير هولاء المهاجرين بعد أن فقدت الاتصال بهم منذ أكثر من 12 ساعة، مشددة على أن مصير هذا المركب مجهول خاصة وأن الظروف الجوية خطيرة للغاية، وفق وصفها .
ليبيا نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية
وتمثل ليبيا نقطة انطلاق لأولئك الساعين إلى العبور إلى أوروبا، ويظل 2023 هو العام الذي شهدت أشهره التسعة الأولى غرق أو فقد ما يزيد على 2500 مهاجر أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط أملاً في الوصول إلى أوروبا. إنه الطريق الأكثر خطورة والأكثر حصاداً للأرواح، لكن الأكثر شعبية. وهذا العدد يمثل زيادة نسبتها 50 في المئة مقارنة بحالات الوفاة والمفقودين العام الماضي.
وتظل غاية الوصول إلى شواطئ أوروبا هرباً من صراع دامٍ، أو حرب استمرت أعواماً، أو فقر مدقع، أو حتى بحثاً عن فرصة حياة أفضل دفعت 186 ألف شخص إلى بلوغ القارة العجوز عبر “الطريق الأكثر خطورة”.
وتبقى دول “الترانزيت” في 2023 كما كانت خلال الأعوام الأخيرة. فنحو 102 ألف مهاجر عبروا أو حاولوا عبور المتوسط من تونس بزيادة قدرها 260 في المئة عن العام الماضي، ونحو 45 ألف شخص عبروا من ليبيا. أما الوجهات، فبقيت إيطاليا واليونان وقبرص ومالطا الأكثر رواجاً، والغرب والاتحاد الأوروبي لا يريان إلا لاجئي أوكرانيا، أما لاجئو البحر الأبيض المتوسط، فـ الاتحاد الأوروبي يشن حرباً غير معلنة ضدهم لمجرد أنه ليس أمامهم طريق آخر أكثر أمناً يسلكونه.