
أخبار ليبيا 24
زعم محمد حسن الرضا السنوسي، أنه يعمل لإنقاذ ليبيا من الانهيار، معتبرا أن الملكية تضمن إجراء انتخابات يعبر فيها الشعب عن إرادته، وأن النظام الملكي مناسب لبنية ليبيا الاجتماعية والجغرافية، على حد وصفه.
وأضاف الرضا في حوار مع الصحفي التركي محمد زاهد غول، لصحيفة الإندبندنت، أن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، معربًا عن قلقه من حالة الجمود السياسي وغياب الجهود الدولية الهادفة لدفع ليبيا نحو الديمقراطية والازدهار.
من جهتها، اعتبرت ليلى بن خليفة، الناشطة السياسية والحقوقية، أن العودة للملكية حل بعيد جدًا عن الواقع، لافتة إلى أنه “لا يمكن العودة لسنة 50 ونحن في 2024″، مشددة على أن محمد الحسن الرضا السنوسي لا يعتبر ولي عهد من الأساس، وفي جلسات إعداد مسودة الدستور جرى استبعاد مقترحات العودة لدستور الملكية لأن “السنوسي تنازل عن العرش”.
صفقة قطرية بين الرضا والدبيبة
وكانت وسائل إعلام محلية تتحدث عن عقد الدبيبة لـ صفقة – برعاية قطر والصادق الغرياني – مع محمد الحسن الرضا السنوسي، تقضي بتنصيب الأخير ملكًا على ليبيا مقابل استمرار الدبيبة رئيسًا للوزراء، لافتة إلى أن الدبيبة يعول على رئيس مجلس الدولة محمد تكالة لشرعنة وتمرير الصفقة، موضحة أن الدبيبة لجأ لهذه الخطة بعد تضييق الخناق عليه من قبل الدول الكبرى، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، الداعمتين الرئيسيتين لتشكيل حكومة جديدة.
بدوره، أكد المحلل السياسي سليمان البيوضي، أنه لا يمكن لـ محمد الحسن الرضا السنوسي أن يقدم شيئًا الآن، غير إلهاء الليبيين وإعطاء بعض الوقت لسلطة الأمر الواقع في طرابلس لعلها تلتقط أنفاسها، معتبرًا أن زيارة السنوسي المحتملة لـ ليبيا قد تعطي فرصة للمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي لكي يتوارى وراء السراب، وفكرة استعادة الملكية غير منطقية كمشروع، متسائلا هل السنوسي طرف سياسي يمكنه أن يقدم تنازلا في أي قضية من قضايا الأمة الليبية.
وفي نفس السياق، أكد المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، أنه لا يوجد أي لمسات لمحمد الرضا في الواقع أو أي محاولة للإنقاذ في ليبيا من وضعها سوى شيء واحد، وهو البيانات المسجلة التي يخرج بها في كل عيد استقلال، مشددا على أنه لا توجد حاضنة للرجل على الأرض، حيث عاش مُجمل سنوات حياته في بريطانيا؛ وهذا يجعله بعيدا عن العقلية الليبية خصوصاً بعد الحروب الأخيرة.
وأكد المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، السنوسي إسماعيل، أن العائلة السنوسية غير موافقة على ما يدعو إليه محمد الرضا، كما أن النظام الملكي صار جزءًا من الذاكرة التاريخية الليبية.
وأضاف إسماعيل أنه ليس هناك مؤشرات على وجود شعبية لطرح عودة الملكية، وما يحمله ذلك من عرقلة للمسار السياسي، لافتًا إلى أن الجهود حاليا تهدف لإنهاء الانقسام السياسي وتشكيل حكومة موحدة وجديدة تعمل على دعم المفوضية العليا للانتخابات؛ لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية حسب القوانين الانتخابية التي صدرت من البرلمان بعد التوافق مع مجلس الدولة حسب التعديل الثالث عشر لإعلان الدستور الثالث عشر.
هل هناك بيان برفض أسرة الحسن الرضا لعودة الملكية؟ انشروا هذا البيان مشكورين أما بالنسبة لسقوط البيعة فأرجو الاطلاع على الرابط التالي :
http://abdullahharunabdullah.blogspot.com/2024/02/1964-1955.html