الأسوأ منذ 2011.. عميد بلدية غريان الأسبق يفتح النار على وزارة الحكم المحلي

أخبار ليبيا 24

فتح عميد بلدية غريان الأسبق يوسف بديري، النار على وزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، واصفا إياها بالأسوأ منذ عام 2011.

وأوضح بديري لـ أخبار ليبيا 24، اليوم الخميس، أن الحكومة دعمت البلديات لكن الوزارة لم تستثمر الفرصة في تحويل الحكم المحلي إلى حقيقة على أرض الواقع، واكتفت بتسويق الشعارات، والتوجه إلى الحوكمة الإلكترونية ولا وجود لقاعدة سليمة لتنفيذها في الوقت الحاضر، ولا معايير واضحة ولا عدالة وشفافية للوزارة في توزيع الموارد المخصصة على لبلديات.

وأضاف بديري، أن وزارة الحكم المحلي تمر بأسوأ مرحلة منذ 2011، بل وأصبحت عائقا أمام البلديات، وأغلب إجراءاتها معيبة قانوناً خاصة في خطوات نقل الاختصاصات، والمجالس البلدية المنتخبة تعتبر مستقلة، ويجب ألا تكون تابعة للوزارة، والتوسع في تكليف مجالس تسييرية غير قانوني.

وأشار بديري إلى أن الوزارة تفرض المركزية على البلديات في أغلب التخصصات الخدمية حتى في تدريب موظفي البلديات، مضيفاً أنها أنشأت “مركز دعم البلديات”، وهو اختصاص الموارد البشرية في البلديات، والصواب هو تقييم كل بلدية لاحتياجاتها دون تدخل من الوزارة، حيث أنها توسعت بعشوائية في نقل وتعيين آلاف الموظفين دون احتياج وبدون معايير، وعمقّت المركزية للتحكم في كافة تخصصات والبلديات حتى تحولت الأخيرة إلى مراقبات للوزارة.

وتابع بديري، أن التحول الرقمي مشروع غير واقعي، بالرغم من تأكيدنا على أن الحكم المحلي ضرورة وطنية ويجب أن تطلق يد البلديات في خلق موارد واستثمارات وتطوير مختلف قطاعاتها، لكن الشكل الحالي للبلديات هو صورة مشوهة على الإدارة المحلية والحكم المحلي.