الأخبارجرائم الارهابليبيا

عسكري من مدينة طبرق يقص لوكالتنا كيف ضيق الجيش الوطني الخناق على داعش – الجزء الثاني

أخبار ليبيا 24 – خـاص

كُنا معكم في الجزء الأول من قصة العسكري علاء صبري علي العبد، من سُكان مدينة طبرق، الذي حدثنا فيه عن بداية انضمامه للقتال في صفوف الجيش الوطني ضد التنظيمات الإرهابية في عملية الكرامة، حيثُ شدّد علاء خلال حديثه على دور وحدات الجيش في القضاء على عناصر داعش، وتدمير أوكارهم، وفي الجزء الثاني من الحكاية نُكمل التفاصيل.

يستأنف العسكري علاء حديثهُ لوكالة «أخبار ليبيا 24»  عندما فقدوا الاتصال بمجموعتهم الثانية: فجأة، عادت تغطية الاتصالات ووردنا بلاغُ بانفجار سيارتين جراء إنفجار لغمٍ زرعته العناصر الإرهابية، ويجب علينا التوجه لنقطة الحادثة فورًا، وعليه باشرنا بالتحرك صوب الوجهة، وقمنا بعمليات الإسعاف؛ أذكر إصابة 5 عناصر من صفوف الجيش جراء الانفجار.

يُكمل.. بعذ انتهائنا من عمليات الاسعاف، واصنا التقدم في محور جروثة، وعندما بلغت الاشتباكاتُ أشدها تعرضت لطلقٍ ناري في يدي، الأمر الذي تسبب في سقوطي من على متن سيارة السلاح أثناء قتالي، وعلى الفور جرى إسعافي أنا وبقية الشباب إلى المستشفى الميداني.

وبالحديث عن تفاصيل إصابته:

يقُول العسكري علاء العبد لوكالة «أخبار ليبيا24» نُقلت إلى المستشفى الميداني وأجريت عملية «زراعة بلاتين في يدي» ومكثتُ في المستشفى حوالي خمسة وعشرين يومًا، وبعد أن تحسنت صحتي قليلاً عاودت الالتحاق بالمحاور القتالية لأكمل مسيرتي التي بدأتها.

يواصل.. عندما خرجت من المستشفى كانت هنالك دعّمات تثبت يدي، ولكن عندما ذهبت للمحور قمتُ بخلعها.. يُكمل، وجدت بقية وحدات الجيش متمركزة في «قرية المسامير» بالقرب من منطقة جروثة، أقمنا تمركزًا كبيرًا هناك استمر من عشرين يومًا إلى حوالي خمسة وعشرين، وفي ذلك الوقت كانت تضمُ مجموعتنا عديد المحاربين الأبطال الذين استشهدوا وفارقونا اليوم.

يُكمل العسكري حديثهُ لوكالتنا، بعد أن رابطنا في المحاور لفترة طويلة، أخذنا قسطًا من الراحة، وعدنا إلى ديارنا، في مدينة طبرق، وبعد انقضاء مدة الراحة، عاودتا الالتحاق بالمحاور؛ إذ حقق الجيش الوطني في تلك الفترة تقدمًا باهرًا، ووصل عند منطقة الـ«ترية»، وبعد التحاقي بهم مجددًا واضلنا التقدم إلى محور الحليس، وبعدها بأليم استشهد فتحي ميلود.. وأردف قائلاً لقد خسرنا في تلك الفترة عددًا كبيرًا من الشهداء.

واستطرد قائلاً: هنالك شخصٌ، اعتبر عملية استشهاده أسرع عملية استشهاد!

حيثُ انضم المحارب محمد بليحق إلى جبهات القتال يوم الجمعة، واستشهد يوم السبت.

يُكمل حديثهُ.. بعد مدة من الحروب الضارية التي أحرزنا فيها تقدمًا واثقًا صوب هدفنا، وكبدنا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعدة والأسلحة، تقدمنا نحو المحاور البحرية.. وفي طريقنا إلى هُناك كنت نتعرض لقصف بمدفعية «الهاون» وعندما تمركزنا في إحدى البيوت، كان القصف مستمرًا وغزيرًا..

يواصل حديثهُ لوكالتنا، واحدة من القذائف حطت رحالها بالقرب منا، واتناثرت شضاياها وانغرست بجسدي، وكانت هذه إصابتي الثانية.

يكمل.. أسعفتني مجموعة من المحاربين الأشاوس من منطقة أم الرزم، وجرى نقلي مجددًا إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج، وفي اليوم الثاني من الإصابة جرى نقلي لمدينة طبرق.. وبعد مرورٍ أيام دون أن تتحسن صحتي نُقلت إلى دولة مصر للعلاج على حساب الدولة الليبية، وأوجّه شكري لمندوب الجرحى مجدي بويدر الذي عزم على إنهاء إجراءاتي وتسهيل عملية سفري لتلقي العلاج.

وفي الختام.. أسأل الله أن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، وأن يبعد عن وطننا كل مكروه ويحميّه من أيدي العابثين.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى