الأخبارحواراتمقابلات

في حديث لـ”أخبار ليبيا 24″.. وزير النفط يفتح الملفات الشائكة.. ويكشف من يقف وراء أزمة إغلاق الحقول

أخبار ليبيا 24 – حوار

وزير النفط محمد عون:

– إغلاق الحقول النفطية نتيجة أسباب سياسية

– “صنع الله” متواطئ في أزمة إغلاق الحقول

– أزمة البنزين المغشوش بسبب تضارب المصالح

في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي الذي تعيشه ليبيا، أصبحت أزمة الإغلاق المتكرر لحقول النفط أكثر ما يؤرق الليبيون، حيث أن إغلاق الحقول يعني توقف الإنتاج، الأمر الذي يؤثر بالتالي على عملية التصدير والاستهلاك المحلي من مخرجات النفط، فضلا عن التسبب في تفاقم أزمة الكهرباء، هذا المرفق الذي بات يتداعى يوما بعد الآخر.

و للوقوف على كافة الملفات والقضايا الشائكة المتعلقة بأزمات النفط في ليبيا، كان لوكالة “أخبار ليبيا 24” حديث مع وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون، حيث تحدث عن هذه الأزمات ومن المتسبب بها.

* بداية الأزمة

وقال عون، أن في البداية، إن بداية الإقفال كانت برسالة خطية رسمية من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، يطالبه بحجب إيرادات النفط في المصرف الخارجي، وكانت ردة الفعل مباشرة بإقفال الحقول النفطية الواحدة تلو الأخرى ، مشيرًا أن هذه المخاطبة غير إدارية وغير سليمة.

وكشف عون في حديثة لـ”أخبار ليبيا 24″، عن تشكيل لجنة لمتابعة أزمة إقفال الحقول، موضحا أن اللجنة تواصلت مع كل الأطراف الفاعلة على الأرض جنوبا وشرقًا من مشايخ القبائل وضباط، والذين أكدوا أن الإقفال جاء بتعليمات واضحة ومحددة من حرس المنشأت النفطية لحجرات مراقبة عمليات الإنتاج. 

ويرى وزير النفط والغاز محمد عون، أن الإقفال وراءه أسباب سياسية بحتة، مستشهدا بتصريحات، فتحي باشاغا، الذي قال إن اعتماد الميزانية من الممكن أن يرفع القفل عن الحقول النفطية.

تواطؤ دولي ومحلي

وعن وجود تواطؤ بشأن عملية الإقفال .. قال عون ” إن ما لاحظناه أن هناك تواطؤ دولي وأيضا تواطؤ محلي من قبل مصطفى صنع الله.. فبعد التصريحات الإعلامية للسفراء وشخصيات دولية وضغوطات وشكاوى من قبل صنع الله للجنة العقوبات بمجلس الأمن في حق مشايخ وضباط من المنطقة الشرقية هذه الشكاوى قائمة حتى الآن، وجدنا أن حدة الضغوطات والتصريحات أصبحت لاتذكر بتاتا”، مضيفا أنه عرض على رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الوقوف على أسباب الإقفال وزيارة المناطق الشرقية والجنوبية للتباحث مع المسؤولين عن الإقفال، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي اقترح التواصل مع المجموعات هناك قبل الذهاب في هذه الزيارة.

أزمة المحروقات

وتطرق الحديث مع عون حول عدم اكتفاء ليبيا بالمحروقات ، حيث أكد أن هذه إشكالية قديمة حديثة، مضيفا أن أول ماتم إنشاء مصفاة الزاوية لتكرير النفط كان من المفترض تطوير المصفاة، ولكن ماحدث  بعد مخاطبة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط رسميا حول تطوير مصفاة الزاوية تحديدا والإسراع في تطوير كل المطافي وبناء أخرى جديدة، كان رده أنه لازال يقوم بدراسات حول تطوير المطافي واقتصادياتها، ومن وجهة نظرنا هذا كلام غير منطقي بتاتا، موضحا أن كل الاتصالات توقفت مع صنع الله منذ فترة زمنية.

البنزين المغشوش

وتحدث عون لـ”أخبار ليبيا 24″ عن أزمة “البنزين المغشوش”، حيث أكد أن من يتحمل المسؤولية من الناحية الإدارية هي “إدارة التزويدات والتسويق الدولي” ، فهي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن التوريدات، موضحا أن مدير إدارة التزويدات والتسويق الدولي، عضوا في اللجنة المُشكلة لمعالجة هذه الأزمة، وهذا الأمر من الناحية الإدارية يمثل تضارب مصالح، فلا يمكن أن يكون مدير إدارة التزويدات والتسويق الدولي عضوا في اللجنة التحقيق.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى