جرائم الارهاب

أبطال من الشعب.. عاد للقتال 4 مرات بعد إصابات متكررة.. وهزم مجموعة هشام عشماوي

البطل علي حماد يوجه رسالة تحذيرية للمسئولين

أخبار ليبيا 24 – إرهاب

أربع إصابات في معارك متفرقة على جبهات قتال مختلفة، أحدها كانت مع مجموعة الإرهابي هشام عشماوي، يبدوا أننا أمام بطل غير اعتيادي، وهب نفسه للدفاع عن الوطن ضد جماعات الإرهاب والظلام.

انتصر الجيش الليبي على الإرهاب وبات يسيطر على أكثر من 80% من التراب الليبي.

وبات لزاماً على المسؤولين من رؤوساء الحكومات المتعاقبة على البلاد أن يظطلعوا بمهامهم في تولي مسؤولية علاج الجرحى وإيفادهم للخارج.

لكن ذلك واجهة عواقب أخرى أبرزها الانقسام السياسي الذي تمر به البلاد.

وتحكم مسؤولي الغرب ومن يسيطرون على مصرف ليبيا المركزي في جميع المعاملات المالية الخاصة بالمنطقة الشرقية.

وقصتنا اليوم مع شاب من مدينة القبة يدعى علي عبد الحميد حماد، وكان علي من أوائل المتطعوين في القوات المساندة منذ بدء الحرب على الإرهاب عام 2014.

علي حماد اختص وكالة “أخبار ليبيا 24” بالحديث عن وضع الجرحى ومعاناتهم طيلة السنوات الماضية وحتى الآن.

وقبل أن يبدأ علي حماد في سرد قصته بدت عليه علامات الحيرة والحسرة.

ويبدو أن قصة علي مؤلمة مثلما هي حال جراحه الجسدية والنفسية.. حيث استهل علي قصته معلنا أن ماسيتحدث به موجه لكل المسؤولين.

رسائل وتحذير

تعمد علي حماد أن لايذكر أي مسؤول وشملهم جميعا بدون استثناء.

يقول علي إن ماحدث لم يكن في الحسبان، ومن دافعو عن الوطن تبددت أحلامهم وآمالهم، مضيفا أن الدفاع عن الوطن كان من أجل صلاح المجتمع والناس، لكن أنانية من على رأس السلطة جعلت الأوضاع سيئة للغاية.

مرة أخرى يشدد حماد على ضرورة مراعاة حال الجرحى فمنهم من يراعي أسر الشهداء، مضيفا إن المسؤولين تركونا هكذا، قالها علي بكل حرقة، مؤكدا أن الجرحى يحتسبون الأمر لله فيمن جعلهم يعانون كل هذه المعناة.

ويقول إن من على كراسي السلطة لن يبقوا فيها دائما ويجب عليهم العمل لصالح المواطن حتى لا يكرههم الشعب.

وهنا يحذر حماد قائلا: “طاح معمر وذابت داعش ومرات نطلعو عليكم وناخذو حقنا بالسلاح”.

وتحدث علي حماد عن أولى الإصابات التي لحقت به وكانت في يده بمحور الظهر الحمر بتاريخ 22 ديسمبر من عام 2014.

إصابات متكررة

ويسرد علي قصة إصابته وقد نظر لمكان الإصابة وكأنه لازال يرى مشاهد المعركة.

كان هجوما شنه الدواعش على إحدى التمركزات التابعة للقوات المساندة بمحور الظهر الحمر.

استطاع الدواعش أسر عدد من القوات ومصادرة آلياتهم، وبعد فترة وجيزه من ذات اليوم شنت القوات المساندة هجوما على تمركزات الدواعش.

نجح الهجوم بالفعل واستطاعت القوات إرجاع ألآليات وتحرير الأسرى، وأثناء الهجوم أصيب علي وسقط في أرض المعركة من شدة الوجع.

أُنقذ علي حماد على الفور من قبل رفاقة بعد سجال طويل بالرصاص لسحبه من أرض المعركة.

ثلاثة من رفاقه استطاعو إنقاذه لكنهم وبعد فترة وجيزه استشهد الثلاثة في معارك لاحقة ونجا علي.

لم تثنه الإصابة ولم يتراجع ليعاود الجهاد ضد الإرهاب حتى أصيب في محور عين مارة مرة أخرى.

ونجمت الإصابة عن تطاير الشظايا بسبب إنفجار صاروخ جراد كان علي قريبا من مكان سقوطه.

يقول علي إن ثماني أفراد من رفاقه أستشهدوا على الفور فيما نجا علي لكن الشظايا أصابته إصابات غائرة.

وتحدث علي حماد، عن إصابته الثالثة التي كانت في محور الظهر الحمر حين افتعل الدواعش مشهد تمثيلي، حيث اقتبس الدواعش هوية الجيش وهجموا على نقطة التمركز التي كان بها علي.

يقول إنه كان ينزف بسبب إصابة يده اليسرى لكنهم استطاعو صد الهجوم، ويبدوا أن إصابات علي حتى هذه اللحظة هي يده اليسرى ورصاصات في ساقيه.

الإصابة الأخيرة

أما الإصابة الرابعة كانت عندما قرر علي التطوع مع قوات الصاعقة، وحدث وقتها اشتباك عنيف في محور منطقة تامسكت بالتحديد مع مجموعة الإرهابي هشام عشماوي.

استطاعت مجموعة علي حماد هزيمة مجموعة العشماوي لتفر الأخير نحو مدينة درنة.

علي يقول أن تكرار إصاباته ورجوعه للمحاور جعله محل شك من قبل العديد من رفاقة.

كانت علامات الاستفهام كثيرة، وكيف لم يقتل علي ولماذا حتى الآن إصاباته غير خطيرة.

وهنا يجيب علي بأن الأمر والأعمار والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى.

وفي نهاية الحديث وجه علي رسالتان الأولى للمسؤولين، قائلا: إنه على المسؤولين الاهتمام بالجرحى وإلا فالله الأمر من قبل ومن بعد.

أما الرسالة الثانية لمجلس النواب ويحثهم فيها على إجراء الانتخابات في أسرع وقت، ولايزال حلم علي هو إقامة دولة وهو الحلم ذاته منذ عام 2014.

بطل من الشعب.. عاد للقتال 4 مرات بعد إصابات متكررة.. وهزم مجموعة هشام عشماوي.. البطل علي حماد يوجه رسالة تحذيرية للمسئولين
بطل من الشعب.. عاد للقتال 4 مرات بعد إصابات متكررة.. وهزم مجموعة هشام عشماوي.. البطل علي حماد يوجه رسالة تحذيرية للمسئولين

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى