أبطال من الشعب.. زيدان أصيب مرتين وتعرض للاضطهاد خلال رحلة العلاج

رفض ترك المعارك ضد الإرهابيين رغم الإصابة 

أخبار ليبيا 24 – تقارير 

يبدوا أن روايات أبطال الشعب في مواجهة الجماعات الإرهابية كنز لا ينضب، فبطل اليوم شارك بكفاءة واقتدار بجانب القوات المسلحة في “عملية الكرامة”، وعلى الرغم من

الإصابة التي لحقت به في ميدان القتال، إلا أنه أصر على العودة لمواجهة الجماعات الإرهابية مرة أخرى لتطهير ليبيا من دنس الإرهاب. 

بطل قصتنا خرج من منطقة “عين مارة”، فعلى الرغم من الأساليب الجبانة وجرائم القتل والاختطاف التي اتبعتها تنظيم “داعش” الإرهابي في حق أبناء الشعب الليبي،

والتي لاتمت للإنسانية بصلة، إلا أن هذا لم يثني ولا يمنع بطل اليوم عن الخروج لمقاومة هذا السرطان الخبيث. 

منير إسماعيل زيدان، شاب خرج من “عين مارة” ليخوض معارك الكرامة والعزة ضد جماعات الإرهاب والظلام، ويرون في حديث خاص لوكالة “أخبار ليبيا 24″، كيف التحق بصفوف القتال، ويحدثنا عن إصاباته المتكررة، التي تعد وساما على صدره، كما يروي معاناته مع رحلة العلاج في تركيا. 

* أول معركة

ويقول زيدان في حديثه لـ”أخبار ليبيا 24″ إنه التحق بـ”عملية الكرامة” في 09 نوفمبر 2014 بقيادة أيمن حمد زيدان، وكانت الانطلاقة من مدخل “عين مارة”، حيث تمت إقامة استيقاف لحماية المدينة لعدم دخول أو تسلل الجماعات الإرهابية إليها .

أبطال من الشعب.. زيدان أصيب مرتين وتعرض للاضطهاد خلال رحلة العلاج

 وعن أول معركة يخوضها زيدان ضد الإرهابيين يقول: “كانوا يريدون جعل مدينة درنة إمارة تابعة لدولتهم المزعومة، وفي يوم 11 نوفمبر، أي بعد يومين فقط من الالتحاق بصفوف القتال، كان لنا أول موعد مع عناصر داعش، التي حاولت التحرك باتجاه المدينة واندلعت معركة كبيرة، ولكن بحمد الله وفضله حققنا انتصار كبير عليهم وتمكنا من إسقاط العشرات منهم”.

 * الإصابة الأولى

وأضاف منير زيدان أنه بعد مرور حولي شهر ونص التحق بمحور الظهر القريب من مدينة درنة بقيادة ميكائيل عاشور، وخاض بجانب رفقاء السلاح كافة المعارك إلى إعلان القائد العام المشير خليفة حفتر تحرير مدينة درنة بالكامل.

ويذكر أنه أصيب في المعارك مرتين، المرة الأولى في الثاني من أبريل 2015 في اليد اليمنى، وتسببت الإصابة في قطع اثنين من أصابع اليد، وعقب الإصابة تم نقلي إلى دولة تركيا لتلقي العلاج ومكث هناك حوالي عشرين يوما.

 * رحلة المعاناة

ويكشف زيدان في حديثه لـ”أخبار ليبيا 24″، أنه تعرض لإهمال شديد ومتعمد خلال رحلة العلاج في تركيا، لذلك قرر العودة فورا للوطن بسبب عدم اهتمام الأطباء بل حتى أن الجرح بدأ في التعفن، حتى أنهم لم يفصحوا الجرح ولم يقوموا حتى بتنظيفه أو الغيار عليه.

 وأضاف أن سبب عدم اهتمام بجرحى “عملية الكرامة” يرجع إلى أنهم تابعين لقوات الجيش الوطني، مشيرا إلى أنه كان برفقة حوالي 60 جريحا من قوات الجيش والقوات المساندة عادوا جميعهم إلى الوطن، مشيرا إلى أن الأمر لم يقف إلى هذا الحد، فقد كان المرفق الصحي في السفارة هناك ينظرون إلى جرحى الجيش الوطني بشماتة وحقد، قائلا: “إن أحدهم وصفنا بأعداء الله. وقالوا لنا هذا جزائكم حتى الموت”.

 *الإصابة الثانية

ويروي زيدان أنه بعد سنة، تعرض للإصابة مرة أخري في الثاني من أبريل عام 2016، لكن هذه المرة كانت الإصابة في الظهر نتيجة سقوط قذيفة هاون بالقرب منه، مضيفا أنه أصيب هو وأربعة من رفاقه، وعند عرضه على الأطباء أوصوا بسفره للخارج لتلقي العلاج لكنه رفض الفكرة نظرا لما عاناه هو ورفاقه خلال رحلة تركيا. 

وأضاف أنه ظل في ليبيا لتلقي العلاج إلى أن تمكن من استعادة عافيته بفضل الله سبحانه وتعالى، ولكن إلى الآن توجد بعض الشظايا في الظهر وتريد عملية خطيرة لاستخراجها.. ويقول إنه طالب الجهات المسؤولة في حكومة عبد الله الثني حينها بالسفر إلى دولة مصر أو تونس لاستكمال العلاج وإجراء العملية لكن “لاحياة لمن تنادي” . 

وتابع منير زيدان قائلا: إنه لم يندم على خروجه لمقاتلة داعش وأنه شاهد بعينه ما يفعله الإرهاب في وطنه من قتل وخراب ودمار، وأن الواجب كان على الجميع في أن يقفوا وقفة رجل واحد مع القوات المسلحة.

وناشد زيدان كل المسؤولين في الدولة بضرورة الاهتمام بالجرحى، قائلا: “مازلت أعاني من الإصابة وأحتاج لمزيد من العلاج، وأن هناك إهمال في ملف جرحى العمليات العسكرية”.

Exit mobile version