علاء يوسف طالب الطب البشري وحلم الدخول في سوق العمل

أخبارليبيا24_بنغازي بكرة

بعد إنطلاق مبادرة بنغازي بكرة في نهاية شهر فبراير العام الحالي إنضم العديد من الشباب لمختلف الدورات التي أقرتها المبادرة، المسؤوله عنها الصحفية والمتخصصة في العلاقات الدولية الدكتورة ريم البركي بالتعاون مع منظمة براح للثقافة والفنون.

12 دورة تدريبية مختلفة في عدد من التخصصات تواجد فيها عدد من الشباب من مختلف الاعمار والتخصصات.

وكان اللقاء مع أحدهم وهو علاء حمدي يوسف البالغ من العمر 21 عام وهو أحد طلاب كلية الطب البشري بجامعة العرب الطبية بنغازي.

علاء أنضم لدورة المونتاج وكان من اللافت أنها بعيدة كل البعد عن مجال دراسته فما هو الدافع والغاية؟ وهذا ما دفعنا لإجراء هذا اللقاء مع علاء.

يقول علاء إن إختياره لمجال المونتاج هو بسبب تطلعه لإنشاء مشروع تجاري خاص به.

وهذا المشروع يحتاج منه إلى تعلم عدد من المهارات منها التصوير والإخراج والمونتاج والمجالات الدعائية بصفة عامة.

ويسرد علاء لفريق أخبار ليبيا 24 قصته التي بدأت منذ زمن ورغبته في التوجه نحو التجارة.

ويتابع “إن الأمر بدأ منذ مدة ليست بالقصيرة وأن فترة الحرب عندما اظطر للنزوح شكلت له تحدي مختلف وكان الحل في الاتجاح إلى التعلم الذاتي”.

يقول علاء أن في هذه الفترة لم يكن هناك دورات بسبب ظروف الحرب والتي تنقل فيها من مكان إلى أخر.

الحرب والنزوح

ويؤكد علاء أن تلك الفترة لم تشكل عائق أمامه نظرا لوجود الأنترنت ودخوله على منصة اليوتيوب والتي كانت بمثابة حل سريع وجذري له.

وأيضا هو نفس النهج الذي أتبعه علاء في فترة إنتشار فايروس كورونا.

يقول علاء كان اليوتيوب مفيد جدا وأن ذلك أوصله لمراحل متقدمة في المجلات التي يريد تعلمها.

لكن علاء يؤكد أن إتباع أي دورة في منصة اليوتيوب يحتاج إلى المتابعة والانضباط والاستمرار في ملاحقة كل جديدة.

إضافة مبادرة بنغازي بكرة

أما عن دورة المنونتاج التي تتم تحت إشراف مبادرة بنغازي بكرة يقول علاء أنها أول دورة يتلاقها في هذا التخصص وأنه يريد أن يتعلم منها الأساسيات.

كان التركيز من علاء أن يتلقى المعلومات من معلم يمتلك من المهارات وما يؤهله لإعطاء مثل هذا التخصص ويكون لديه باع طويل في سوق العمل.

ويشير علاء إلى مدرب دورة المونتاج عبد الروؤف لامين الذي قصر المسافات وذلل كافة الصعاب.

يقول علاء أن عبد الرؤوف كان محددا تماما في توجيهه نحو تعلم أساسيات المونتاج وطرق تنفيذه وآليات إستخدامه وانه بالفعل تمكن من الوصول للهدف الذي يسعى إليه.

ويؤكد علاء أن مبادرة بنغازي بكرة وضعته على الطريق الصحيح نحو الإنطلاق في مجال الدعاية والتسويق الإلكتروني وأن ذلك وفر عليه مبالغ كبيرة كان من الممكن صرفها وإنفاقها لولا وجود مثل هذه الدورات.

ويرى علاء أن مشروعه القادم اذا ماتم تنفيذه بالطريق الصحيحة سيلقى رواج وإتنشار كبير. وذلك بسبب البيئة الخصبة الموجودة في السوق الليبي. وأنه سيكون من خلال مشروعه متخصص في نشر الثقافة والهوية الليبية. وانه سيلخص من خلال مشروعه معرفة الهوية والزمان والمكان.

علاء من وجهة نظره يؤكد أن السوق الليبي يحاول مجاراة التطور الكبير الحاصل في العديد من الدول وأن الاهم هو الاستمرار في ذلك وعدم التوقف ويجد أن الوتيرة نحو الطور في ليبيا تتم بشكل سريع.

ويؤكد علاء أنه دائما متفائل من ناحية مسايرة ركب التطور. منوها إلى أن كل مؤسسات الدولة تسعى بالنهوض بالقطاع الخاص.

ويؤكد أن ودعم المشاريع الصغرى والمتوسطة التى من شأنها خلق سوق عمل منافس. وأن الاعتماد على مؤسسات الدولة يكون في الأمور الإجرائية فقط.

في حين يؤكد أن دعم المشاريع والقطاع الخاص من شأنه أن ينهض بشكل أسرع بالقطاع العام.

ويوجه علاء كلمة لكل الشباب مؤكدا أن أصعب شيى يواجه أي حلم هو البدايات وأن مشوار الألف ميل يبدء بخطوة.

وأنه لابد من مواجهة العراقيل والصعوبات والتي تعد أولى خطوات النجاح.

ولكن لابد من البداية وعدم إضاعة الوقت الذي هو أكبر ثروة نمتلكها. والذي إذا ما تم إستغلاله بالشكل الصحيح سيمكننا من النهوض بليبيا بشكل أسرع.

ويؤكد علاء أن كل شخص لديه حلم وإضافة يقدمها للبلاد ولكن علينا إستغلال كل الفرص لتحقيق ذلك وجعل الحلم واقعا.

Exit mobile version