شركة تركية تخطط للاستحواذ على مستشفى الكفرة

 أخبار ليبيا 24 

في محاولة جديدة لتمكين الشركات التركية من مفاصل الدولة، تسعى وزارة الصحة لتسليم إدارة مستشفى الكفرة إلى شركة تركية .

وناقش وزير الصحة علي الزناتي، اليوم السبت، مع إدارة الشركة التركية المتخصصة إمكانية إسناد إدارة مستشفى الكفرة للشركة.

تشغيله عامين

وتضمن اللقاء التباحث حول إجراءات تشغيل وتجهيز “مستشفى الكفرة”، كنموذج أول للمستشفيات التي ستتولّى الشركة تشغيلها وتجهيزها.

وقدم ممثلو الشركة المتخصصة في تقديم خدمات الإدارة المتكاملة للمؤسسات الصحية عرضًا عن أنشطتهم في تجهيز وتشغيل المؤسسات الصحية .

ومن المقرّر أن تقوم هذه الشركة بتشغيل المستشفى بعناصر 70% منها تركية، و 30%  وطنية، وتشغيله بعد عامين بعناصر وطنية.

وتحاول أنقرة استثمار الأزمات الليبية كبوابة للاستحواذ على البلاد بعباءة مستثمر في مجالات البنية التحتية والصحية .

وكانت حكومة الوفاق المنتهية ولايتها قد خصصت نحو 3.2 مليار دينار لوزارة الصحة، مما فتح شهية الأتراك للاستثمار في القطاع الصحي .

ولم يصادق النواب على ميزانية حكومة الوحدة التي تولت الحكم في مارس، وتقدر بنحو 93 مليار، الأكبر في تاريخ ليبيا.

ويبرر النواب في رفضه لها بأنها كبيرة، وتحتوي على بنود تعد أوجه الإنفاق فيها غامضة؛ مما يفتح بابا للفساد .

الاستثمار المبكر

وتحركت تركيا مبكرا، حيث أنشأت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” مستشفى “مركز مصراتة للعلاج الطبيعي” وجهزته في مدينة مصراتة .

ووفقا لبروتوكول بين وزارة الصحة ووكالة “تيكا”، تقوم الأخيرة بتقديم الدعم الفني والتدريب والكوادر الطبية لتشغيل “مركز مصراتة للعلاج الطبيعي”.

تدمير القطاع الحكومي

ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة بليبيا في 2017 عن الخدمات الصحية وجاهزيتها فإن المستشفيات تعرضت للتدمير خلال الصراع .

ووفقا لتصريحات رجل الأعمال لوكالة الأنباء التركية الرسمية،  فإن 100 شركة تركية اضطرت لترك عملها في ليبيا دون إتمام مشروعات مقدرة بنحو 19 مليار دولار بعد اندلاع فبراير.

وأضاف أن قيمة خطابات الضمان الخاصة بتلك المشاريع يبلغ 1.7 مليار دولار، وقيمة الأضرار الخاصة بالآلات والمعدات 1.3 مليار دولار.

نهب الخزانة الليبية

وتسعى أنقرة لجني أرباح أخرى عبر مساعيها للاستحواذ على مشاريع تحت اسم إعادة الإعمار.

ويريد أردوغان تعويض انهيار اقتصاد بلاده المتعثر، فقد شهدت العملة انخفاضا كبيرا أمام الدولار، فضلا عن ارتفاع نسب البطالة وتأثيرات جائحة كورونا.

ويحاول الرئيس التركي إيجاد موارد جديدة ويبدو أنه وجد في ليبيا ضالته المنشودة .

Exit mobile version