الأخبارجرائم الارهاب

بالفيديو | صبر وشجاعة.. عائلة التركاوي: ابننا عبدالله فداء للوطن

أخبار ليبيا24

ليس سهلًا أن يفقد الأبوين فلذة أكبادهما، ولكن لأجل الوطن يهون كل شيء. وفي ليبيا تختزن الذاكرة مئات الروايات عن آباء ضحوا بأبنائهم من أجل تطهير بلادهم من الإرهاب.

وقبل نحو سنتين تحررت درنة وبقية المدن والمناطق في شرق البلاد من قبضة الإرهابيين الذين ارتكبوا بحق أهلها أبشع الجرائم.

ولم يكن هذا ليحدث لولا التضحيات التي قدّمها الليبيين في شرق البلاد بعد معارك مجيدة خاضوها لأجل الخلاص من تلك الفئة الظلامية التي حاولت أن تحكم وتتحكم في واحد من أشد الشعوب غيرة على عرضه ووطنه.

في هذا التقرير يروي، عبدالرازق عبدالله التركاوي، وزوجته سالمة موسى المنصوري، تفاصيل مقتل ابنهما عبدالله بينما كان يؤدي واجبه الوطني.

وقتل عبدالله، بعد إصابته في بلدة السبيعة، وهي بلدة تقع جنوب العاصمة طرابلس.

وفي منزلهما، في بلدة كرسة الساحلية، التي تعد البوابة الغربية لدرنة، تحدث عبدالرازق عن مشاركة ابنهما عبدالله في القتال ضد التنظيمات الإرهابية بدرنة.

درنة البداية

وقال عبدالرزاق “في البداية جاهد عبدالله في درنة وشارك مع أبناء كرسة في عديد المعارك ضد داعش”.

وأضاف، “وفي إحدى المعارك أصيب بطلقة وبقي نحو 4 أشهر للعلاج وبعد شهر ورغم عدم استكمال علاجه التحق من جديد بالقوات المقاتلة لتحرير درنة”.

وتابع، ” في تلك الفترة كان معروفا من يسيطر على درنة، ولذلك أصر على الالتحاق بالجبهة لقتالهم وتطهير المدينة منهم”.

ومضى، عبدالرازق يقول، “بعد تحرير درنة من الإرهابيين قال عبدالله إن من الواجب إكمال الجهاد ضد الذين يريدون سوءا بالوطن”، لافتًا إلى أنهم حاولوا ثنيه عن ذلك، إلا أنه أصر على ذلك.

وأضاف، “لقد كان هدفه تحرير الوطن من العناصر الإرهابية وكل من أراد به شرًا”.

هنا يروي عبدالرازق تفاصيل التحاق نجله بقوات الجيش في طرابلس ومقتله هناك، حيث قال إنه انطلق رفقة رفاقه بداية نحو الكفرة ومن ثم إلى بلدة السبيعة جنوبي طرابلس.

السبيعة الاستشهاد

وقال، “استشهد تحت العملية في غريان يوم 04 مايو 2019 بعد إصابته في السبيعة، ونقل إلينا جثمانه بعد أيام وتم دفنه في كرسه”.

وواصل عبدالرازق، “ابني استشهد من أجل الوطن ووفاته لم تذهب سدى، فبفضل الله ومن ثم هو وغيره من الشهداء أصبحنا نعيش في حال أفضل من قبل”.

أما والدة عبدالله، سالمة موسى المنصوري، فقد عبّرت بصبر عن مقتله، مشيرة إلى أنه كان ولدًا عطوفًا، ووفاته خسارة كبيرة، إلا أنها لم تمض هباءً لأجل الوطن.

وذكرت والدته، أن استشهاده كان موضع تقدير من قبل الجيش الوطني، قولًا وفعلًا، إذ دائمًا ما يُحتفى به مع رفاقه الشهداء في كل مناسبة، تقديرًا وعرفانًا لتضحياتهم فداءً للوطن.

ودعت الوالدة، بأن ينعم الله على البلاد بالأمن والاستقرار وأن يجنبها المحن والعنف والدمار.

لم تكُن تضحية عبدالله التركاوي بروحه هي الأولى والأخيرة، إذ ضحى المئات من قبله ومن بعده بأنفسهم لأجل تطهير الوطن من الإرهاب، بعد أن سطروا البطولات الكبيرة في ميادين القتال كافة.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى