الإرهاب لا يفرق بين الديانات

أخبارليبيا24- تقرير

في شهر أبريل من العام الحالي، عندما بدأ مسلّحون في مهاجمة قريته في كابو دلغادو في منتصف الليل، أيقظ قسّ كنيسة محليّة في شمال الموزمبيق عائلته ولاذوا بالفرار.

هو أخذ ولديهما الأكبر، أمّا زوجته فأخذت ولديهما الأصغر، وسط الفوضى والاضطراب والصراخ وإطلاق النار فروا في اتجاهين مختلفين.

استهداف الديانات المختلفة

يحاول تنظيم داعش الإرهابي الحصول على موطئ قدم في المنطقة الشمالية من الموزمبيق من خلال تنفيذ العمليات الإرهابية في كلّ مكان.

وهذا التمرد الإرهابي في الموزمبيق لا يستهدف المؤمنين فحسب، بل يستهدف عددًا لا يحصى من المدنيين الأبرياء من جميع الأعمار والأديان.

فعلى الرغم من تقسيم السكان بين مسلمين ومسيحيين، إلا أن البلاد تتمتع بتاريخ طويل من الانسجام الديني بسبب الدور الفريد للقادة الدينيين في المجتمع.

يفر عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء من منطقة كابو دلغادو التي يحرق فيها المتمردون قرى بأكملها ويعاملون سكانها بوحشية – بما في ذلك قطع الرؤوس والتجنيد والقبض والاستعباد وارتكاب جرائم جنسية ضدهم.

وفي هذا السياق، نبّه مسؤولو الأمم المتحدة من أن أعمال العنف أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد ما يزيد عن 800 ألف شخص، وهو رقم يتزايد بسرعة.

ففي الواقع، يتأثر شمال الموزمبيق، ولا سيما مقاطعة كابو ديلغادو بسبب المتمردين الإسلاميين الذين يزعمون أنهم مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية، لذلك كان لا بدّ على المواطنين وقادة الموزمبيق من مختلف الديانات العمل على تثقيف الشعب وتوعيته لعدم التكيف مع هذا النوع من المواقف التي تسبب الكثير من الدمار والألم للشعب.

الشّباب هم فريسة الإرهاب

إنّ الاسم الرسمي للتمرد في الموزمبيق هو أنصار السنة، لكنه معروف محليًا باسم الشباب، ويعني “الشباب” ، وهي الفئة السكانية الأكثر استهدافًا.
ففي عدد من القرى، يُجبر الأولاد الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات على التجنيد كجنود أطفال، وتُجبر الفتيات حتى سن 12 عامًا على الزواج كزوجات أطفال –
وأي شخص لا يمتثل لهذه القوانين يُقتل.

كما وردت تقارير عن حوادث اعتداء جنسي على نساء وفتيات من مختلف الأعمار.

Exit mobile version