الأخبارجرائم الارهاب

بالفيديو | أب يروي قصة فقدان ابنه وأربعة من رفاقه على يد “داعش” بالمخيلي

الجرائم التي ارتكبها "داعش" لازالت راسخة في أذهان الأهالي خاصة أولئك الذين عانوا وعاشوا لحظات عصيبة

 

أخبارليبيا24

التقت وكالة “أخبارليبيا24” بالحاج آدم خطاب العوكلي من مدينة المخيلي، والذي فقد ابنه وأحد ابناء أقاربه في حرب قوات الجيش ضد الجماعات الإرهابية بالقرب من منطقة المخيلي شرق ليبيا.

ويقول الحاج العوكلي إنه فقد ابنه “خطاب” وأحد أبناء عمومته من منطقة المخيلي “سعد الشريف” وأربعة من رفاقهم في يوم واحد عقب استهدافهم وهم داخل عربة عسكرية تابعة للجيش الوطني.

وذكر الحاج المكلوم أن ابنه وأحد أبناء عمومته من منطقة المخيلي الشاب “سعد الشريف” قبل وفاتهما كانا موجودين في جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج إثر إصابتهما بشظايا صاروخ سقط بالقرب منهما في محاور القتال.

رحلة العلاج

ويوضح أنه عقب إصابة ابنه عاد إلى المنزل حتى يطمئن أمه وإخوته عليه، وأنه ذهب إلى مستشفى البيضاء لتلقي العلاج اللازم، لكن إصابته كانت خطيرة وعمل الأطباء على إيقاف نزيف الدم فقط، دون إجراء أي تدخل جراحى لخطورة إصابته.

وأشار إلى أن ابنه “خطاب” والشاب “سعد الشريف” سافروا بعد يوم من إصابتهما لمصر على حساب قوات الجيش لتلقي العلاج نظرًا لخطورة وضعهما الصحي، وتمكن الأطباء في مصر بعد شهرين من إزالة الشظايا التي كانت في رجله، وبعد استكمال مراحل العلاج وممارسة بعض تمارين العلاج الطبيعي عاد إلى أرض الوطن.

العودة للوطن

وبعد عودة “خطاب” وابن عمه “سعد” تنفس الصعداء كافة أفراد العائلة لعودتهم بالسلامة والصحة يقول الحاج آدم، ويتابع :”الأطباء في مصر أوصوه بعدم السير على رجله إلى حين الشفاء الكامل من العملية”.

وأكد الحاج “آدم” أن ابنه مكث فترة بسيطة في المنزل وأصر على الذهاب إلى محاور القتال للالتحاق برفاقه في القتال والدفاع عن الوطن، رغم معارضتنا لفكرته لكنه أصر على رأيه.

ويواصل الأب حديثه :”يغيب خطاب عن المنزل قرابة العشرين يومًا في محاور القتال، وبعدها يعود للمنزل يومين أو ثلاثة لقضاء بعض الوقت مع أمه وإخوته ومن ثم يعود بعدها لمحاور القتال، وعند بقائه في ساحات القتال كنا على تواصل معه بشكل شبه مستمر”.

خبر الوفاة

ولم تمضي أيام كثيرة، جاء خبر وفاة “خطاب” ومعه أربعة من رفاقه في م المنطقةخيلي يصمت الحاج آدم خطاب قليلًا والحزن يملأ عينيه، ويكمل :”كان ورفاقه يحاولون التقدم نحو مدينة درنة لتحريرها من هذه العناصر الجبانة والخبيثة”.

ويتابع الحاج كلامه :”بعد الاتصال به، أظن أنه كان يوم الإثنين وبالتحديد عند الساعة “4” مساء انقطعت الاتصالات مع ابني، وحاولت مرارًا وتكرارًا الاتصال به لكن دون جدوى للآسف، وعند الساعة الحادية عشر ليلاً جاء خبر وفاة “خطاب” ومعه رفاقه في محاور المخيلي مقبلًا غير مدبر”.

ويروي الحاج قصة وفاة ابنه بحرقة وحزن قائلاً :”ابني توفي بعد استهدافه من قبل الجماعات الإرهابية بصاروخ وهو داخل عربة مدرعة هو ورفاقه”، يصمت قليلا والدموع تغرق عينيه، ويواصل :”جثمان “خطاب” لم يصل إلى المنزل لنقوم بدفنه إلا يوم الخميس يعني بعد وفاته بحوالي ثلاثة أيام، ليتم دفنه في المنطقة التي دفع دمه غاليًا للدفاع عنها ضد العناصر والجماعات الإرهابية حتى لا تطأها أرجلهم النجسة”.

ولم يجد تنظيم الدولة “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى مكانا ملائما ولا ملاذا آمنا في ليبيا لإقامة مشروعهم المتطرف الإجرامي وتوطيد وزرع أفكارهم وعقيدهم الفاسدة، بعدما رفض الشعب وقوات الجيش والأمن وجودهم، وواجههم بكل قوة وحزم وإصرار لطردهم من الوطن.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى