موازنة الدبيبة تمنح المليشيات “186” مليون دينار من أموال الليبيين

المليشيات دفعت الدبيبة لرفع قيمة الموازنة من "75" مليار دينار إلى "111" مليار

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أقرت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة ميزانية تبلغ 111 مليار دينار ليبي، منها 186 مليون دينار للمليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، رغم التعنت المتعمد لعدم إقرار ميزانية للقوات المسلحة العربية الليبية، والانتهكات التي ارتكبتها والتي طالت الحكومة نفسها ولم تستطع أن تحرك ساكنا وسط حالة من الفوضى العارمة للمليشيات.

موازنة الدبيبة منحت جهاز دعم الاستقرار، الذي يقوده اغنيوة الككلي 40 مليون دينار ليبي، الجهاز الذي أنشأه فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة، ليتولى تنفيذ تكليفات ومهام أمنية محددة تتبع السراج مباشرة بعيدًا عن وزارة الداخلية التي كانت يتولاها فتحي باشاغا .

كما قرر عبدالحميد الدبيبة، منح مليشيات ما تعرف بـ«جهاز قوة الردع الخاصة» بقيادة المدعو عبدالرؤوف كاره، 146 مليون دينار ليبي، الأمر الذي أثار دهشة العديد من المراقبين للشأن الليبي، الذين أكدوا أن تلك الأموال سوف تعزز من نفوذ المليشيات، وتزيد من حالة الفوضى والتجاوزات غير المنضبطة والتي طالت الحكومة ذاتها بعد خطف رضا افريطيس، رئيس ديوان حكومة الوحدة الوطنية ببنغازي.

وكانت اشتباكات متقطعة، اندلعت أواخر الشهر الماضي، بين قوة الردع الخاصة التي يقودها كاره ضد قوة دعم الاستقرار التي يقودها الككلي بالقرب من رئاسة الحكومة الليبية.

وقال شهود عيان، وقتها، إن عناصر مسلحة تابعة لما يسمى جهاز الردع انتشرت تحت كوبري باب بن غشير بطريقة فوضوية، ومن ثم أغلقت الطريق العام المؤدي إلى رئاسة الوزراء بطريق السكة.

وأدت الاشتباكات بين ‎المليشيات بالقرب من ‎جزيرة ‎المدار إلى إغلاق عدد من الشوارع وفوضى في سير السيارات، إذ فر المواطنون وأصحاب السيارات باستخدام الطريق المعاكس، خوفا من إطلاق النار الكثيف.

المليشيات التي دفعت الدبيبة لرفع قيمة الموازنة من 75مليار دينار إلى 111 مليارا بزيادة مقدارها 36 مليارًا، لم تتوقف عن الاشتباكات والاقتتال وإرهاب المواطنين الآمنين.

وطالت تجاوزات المليشيات، بيت الحكومة نفسها، حيث تم اختطاف مدير مكتب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية رضا فرج افريطيس في منطقة الظهرة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، مساء أمس الأول الإثنين.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، أن “افريطيس اختفى أثناء عودته من العمل برفقة زميله محمد المغربي وقبل وصولهما مكان إقامتهما في فندق المهاري” .

Exit mobile version