جرائم الارهابالأخبارليبيا

بالفيديو | الفرار من جحيم داعش.. أعضاء جهاز مكافحة المخدرات بدرنة بين الـ “استتابة” أو “الردة والقتل”

أخبار ليبيا 24 – خاص

رغم أن الجماعات الإرهابية تدعي محاربة الخمور والمخدرات إلا أن أعضاء جهاز مكافحة المخدرات بدرنة لم ينجوا من تهديدهم ووعيدهم، فوضعهم تنظيم داعش أمام خيارين “أحلاهما مر” إما “استتابة” أو وضعهم تحت طائلة الحكم عليهم بـ “الردة والقتل” ما أجبر الكثيرين إلى الفرار من جحيم التنظيم الإرهابي.

يبدأ أنور عبدالعاطي الهواري عضو جهاز مكافحة المخدرات بدرنة حديثه لـ أخبار ليبيا 24، عن معناته بسبب تهجيره من مدينته على يد الجماعات الإرهابية بعد تعرضه للتهديد عبر الهاتف، وكذلك برسائل التهديد التي كان يجدها على سيارته وهي مركونة أمام منزله، ليستذكر معناته هو أسرته في تلك السنوات التي خطفت فيها درنة من الجماعات الظلامية.

يقول الهواري، “قبل أن أهجر من مدينتي تعرضت إلى الكثير من الضغوطات حيث تمت مطاردتي في إحدى المرات عبر سيارة تتبع تنظيم داعش بهدف اغتيالي”.

يواصل الهواري حديثه قائلا، “أسمي وأسماء شقيقي أسامة التابع للبحث الجنائي ومعتز التابع لسلاح الجو علقها التنظيم الإرهابي على مسجد الصحابة وسط المدنية بالإضافة إلى عديد الأسماء الأخرى التي تتبع الأجهزة الأمنية والشرطية مطالبين أن نأتي للـ “استتابة” أو “الردة والقتل”.

تابع الهواري، “بعد تضييق الخناق علينا قررنا أنا وشقيقي المتزوجين أن نغادر المدينة نحو البيضاء بأسرنا ولكن والدي ووالدتي مكثا في درنة ورفضا المغادرة، ولكن الجماعات الإرهابية صارت تلاحقنا حتى في البيضاء فقررنا بعد 6 أشهر مغادرتها هي أيضا والتوجه نحو مدينة طبرق”.

يقول الهواري، “أحد أشقائي قرر في يوم من الأيام زيارة مدينة درنة للاطمئنان على أبي وأمي ولكن الجماعات الإرهابية كانت تتربص به واغتالته عند دخوله إلى المدينة”.

يضيف الهواري “إن أعضاء جهاز مكافحة المخدرات بالمدينة تعرضوا إلى عمليات اغتيال بشعة على يد التنظيمات الإرهابية، وكان على رأسهم رئيس الجهاز محمد الحاسي الذي اغتيل بعد تكليفه بمهام رئيس الأمن الوطني، أما عضوي الجهاز “الجارح فوزي التواتي” و”مسعود العبيدي”، فقد تعرضا إلى أبشع طرق تنظيم داعش في التصفية الجسدية حيث قام التنظيم بقطع رأسيهما، كما اغتيل زميلنا عدلي الجبيهي”، ويتابع الهواري، “إن تنظيم داعش تسبب في مغادرة جل منتسبي الجهاز من المدينة”.

يقول الهواري “لم يعد إلى مدينة درنة إلا بعد تحريرها من قبل الجيش الوطني وطرده للجماعات الإرهابية”، ويختتم حديثه مستذكرا معاناته فترة تهجيره من مدينته قائلا، “رجعنا إلى سابق أعمالنا وبدأت الحياة إلى طبيعتها وتخلصنا من دفع الإيجار الذي اثقل كاهلنا نحن وعائلتنا”.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى