الأخبارليبيا

المسماري: تصريحات تبون ضد الجيش تعبر عن مصالح بلاده مع الإخوان

أخبار ليبيا 24

قال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، أن تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأخيرة ضد الجيش تعبر عن مصالح بلاده مع جماعة الإخوان والمتطرفين والتنظيمات التكفيرية.

 وفي تصريح خاص لوكالة أنباء “سبوتنيك”، أكد المسماري أن توحيد المؤسسة العسكرية إجراء سابق تم التباحث بشأنه في العام 2017 ولم يتم بعد ذلك.

وقال المسماري، “إن هذا الإجراء لم يتم في حينه، رغم تحقيق تقدم في المباحثات بشأنه بسبب الخلاف حول القائد الأعلى للجيش، وهل يكون رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، أو رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج”.

وتابع المسماري، “إن الخلاف امتد لمسألة حل الميليشيات المسلحة وجمع السلاح، في وقت لا يعتبر توحيد المؤسسة العسكرية من مهام لجنة الـ10 المشتركة المعنية فقط بتثبيت وقف إطلاق النار ووضع خارطة الطريق للمؤسسة، وإخراج المرتزقة الأجانب، ومعالجة ملف الميليشيات بالتسريح والإدماج وطرد القوات الأجنبية”.

وأوضح المسماري أن توحيد المؤسسة العسكرية يحتاج إلى خطوات أخرى ولا يعرف إن كان هذا الأمر سيضاف لمسؤوليات اللجنة بشكل رسمي لتضع ترتيبات لازمة لهذا الأمر، أو سيبقى الأمر معلقًا إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الـ24 من ديسمبر المقبل.

وأشار المسماري إلى أن من يقود هذا الموضوع هي البعثة الأممية، ولديها أولويات وترتيبات الآن، أهمها وقف إطلاق النار وتثبيته. مؤكدًا إن لجنة الـ10 المشتركة لا صلاحيات لها باستخدام القوة لكونها تنفذ أجندات معالجة الأزمة الليبية من الناحية العسكرية.

واستبعد المسماري قبول الميليشيات المسلحة حلها وتسليم سلاحها والعودة للحياة المدنية أو الاندماج بالجيش؛ لأنها تصادر القرار السياسي والمال وتهيمن على مؤسسات الدولة، واصفًا الوجود العسكري التركي بالاحتلال والقوات الغازية؛ لأن أي طرف خارجي يؤازر طرف داخلي على حساب الآخر هو معتدي.

وبين المسماري أن الأطراف الداخلية قد تختلف في بينها من دون الحاجة لطرف خارجي يتدخل لصالح أحدها، متوقعًا صدور قرارات عن مؤتمر برلين 2 لمعالجة الأزمة الليبية الذي لم تدعَ إليه تركيا ضد الأخيرة، بهدف إجبارها على الخروج من المشهد الليبي.

وشدد المسماري على وجوب التقيد بمخرجات برلين 1 و2 انطلاقًا من قرارات مجلس الأمن الدولي الذي لم يتابع بجدية مسألة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من ليبيا، متسائلًا في ذات الوقت عن وجود حسابات دولية أخرى في الخفاء لا أحد يعلم بها.

وأوضح المسماري أن القوات المسلحة تحاول جاهدة تنفيذ التزاماتها المتعلقة بوقف إطلاق النار رغم تعقيد الملفات، مشيرًا إلى أن لجنة الـ10 العسكرية لا يمكنها أن تجبر الميليشيات المسلحة على فتح الطريق الساحلي؛ لأنها تريد الأموال مقابل ذلك، فيما يملك المجتمع الدولي هذه الإمكانية.

وأبدى المسماري استغرابه من موقف رئيس المجلس الرئاسي بوصفه القائد الأعلى للجيش المطالب للجماعات المسلحة بفتح الطريق الساحلي، في وقت بات فيه من المشكوك فيه التزامها بهذا الأمر. مؤكدًا أن هذه الجماعات قد تقبض الأموال من تحت الطاولة.

وأضاف المسماري، “إن مشاركة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ما تزال غير معلومة وسعلن عنها حال توافر المعلومات بشأنها”، مؤكدًا إن المصالحة الوطنية الحقيقية الصحيحة تحتاج إلى عقول كبيرة جدًا، وتعظيم الوطن وقدسيته حتى الوصول إليها؛ إذ لا يمكن إعادة بناء هذه الدولة من دونها.

وأكد المسماري أن الإخوان لن يقبلوا بنتائج الانتخابات التي تقصيهم رغم علمهم أن لا حاضنة شعبية لهم في ليبيا، وهو ما يجعلهم يطالبون بقاعدة دستورية للاستحقاقات الانتخابية وفقًا لرؤيتهم ومطالبهم، تمهيدًا للوصول إلى منصب رئاسة الدولة، مؤكدًا أنهم سيضعون المفخخات والألغام كما حصل في سبها مؤخرا لتحقيق هدفهم.

وفيما يخص مسألة ترشح القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر للانتخابات المقبلة، أكد المسماري أن هذا قرار شخصي ويتم وفقًا للقاعدة الدستورية التي ستحدد إمكانية ذلك من عدمها، فضلًا عن قانون الانتخابات؛ لأن خارطة الطريق نحو الانتخابات القادمة مهمة جدًا.

وأعرب المسماري عن أمله في إجراء الانتخابات في موعدها وألّا تضطر القوات المسلحة للدخول في معركة جديدة.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى