قتلى بهجوم انتحاري لداعش في سبها.. الدبيبة يُغرد وناطق أمني يروي التفاصيل لأخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا24 – خاص

لقي أربعة من رجال الأمن بينهم ضابطان مصرعهما فيما أصيب خمسة آخرين بجروح بليغة جراء هجوم انتحاري مساء الأحد تبناه داعش على بوابة أمنية بالقرب من مفترق أبناء المازن الواقع إلى الشمال من مدخل سبها الشمالي.

جاء هذا الهجوم الإرهابي بينما تشهد ليبيا انفراجًا سياسيًا تكلل بإنها الانقسام وتكليف مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية، ما يؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي لا يريد استقرارًا لهذه البلاد التي عانت لسنوات طويلة من الهجمات الإرهابية المتلاحقة على مدار السنوات الماضية. 

وأفاد الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة سبها، على مختار الطرشاني، في تسجيل مصور لأخبار ليبيا24، أن الهجوم الانتحاري حدث على تمام الساعة الـ05:30 من مساء الأحد واستهدف بوابة أمنية مُستحدثة لقسم البحث الجنائي تقع على مفترق أبناء المازن الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات على المدخل الشمالي لمدينة سبها.

وأكد الطرشاني، أن الهجوم أسفر عن استشهاد أربعة من رجال البحث الجنائي من بينهم رئيس قسم البحث الجنائي سبها نقيب إبراهيم عبدالنبي المناع والملازم عباس أبوبكر علي الشريف.

وقال الطرشاني، إن لدى وصوله رفقة الكتيبة 160 التابعة للواء 106 إلى مكان الانفجار وجدوا مجموعة من الجرحى وقد تم إسعافهم على الفور.

ووصف الطرشاني حجم الدمار بأنه كبير جدا، لافتًا إلى أنه خلق حفرة عميقة بقطر نحو متر وخلف ورائه شظايا متناثرة في محيط الانفجار.

وأكد، أنهم عثروا على الجثث على بعد نحو 150 مترًا من مكان الانفجار، كما أكد أنهم لم يعثروا على أي جزء كامل للسيارة التي نفذت بها العملية.

وأضاف الطرشاني، أن الجماعات الإرهابية استغلت التوتر الاجتماعي الحاصل في سبها وضعف إمكانيات الأجهزة الأمنية، لحلق بؤر للعمل داخلها.

الدبيبة يغرد مستنكرًا

رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة استنكر الهجوم الانتحاري وأكد أن الحرب ضد الإرهاب لازالت مستمرة وإنه سيتم ضرب أوكارة بكل قوة أينما كان، موجهًا التعازي لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وفي تغريدة على تويتر، قال الدبيبة: “نستنكر العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها. كل التعازي لأسرتي شهيدي الواجب النقيب (إبراهيم عبدالنبي المناع) و(الملازم عباس أبوبكر علي الشريف) ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. حربنا ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت”.

وفور تنفيذ الهجوم الإرهابي جرى تناقل صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر آثار الأضرار التي خلفها.

الداخلية تروي تفاصيل الهجوم

وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية استنكرت، على موقع فيسبوك، بأشد العبارات العمل الإرهابي ووصفته بـ “الجبان” إذ أكدت قيام سائق مركبة آلية نوع شاحنة صغيرة من نوع “كيا” المعروفة محليًا باسم “كيا فرسان” وتحمل على متنها “خردة” بتفجير المركبة عند وصوله البوابة.

وقالت الوزارة، إن الهجوم الانتحاري، أسفر عن استشهاد نقيب ابراهيم عبد النبى الخيالي رئيس قسم البحث الجنائي سبها  وملازم عباس أبوبكر علي  وجرح 5 أعضاء آخرين تابعين لمديرية أمن سبها ومنتدبين للعمل بجهاز المباحث الجنائية، إضافة إلى إحداث أضرار مادية جسيمة  بالبوابة .

وأضافت أن وزير الداخلية عميد خالد مازن أصدر تعليماته لمديرية أمن سبها ولجهاز المباحث الجنائية بمباشرة اجراءات التحقيق في الهجوم وأخذ عينات من مسرح الجريمة .

وأكدت الداخلية إنها ستتابع مجريات التحقيق لكشف تفاصيل العمل الذي نفذته” مجموعة إرهابية جبانة”، وإنها ستضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين .

وقالت إن “عمليات البحث والتحري لازالت مستمرة لضبط المجرمين الذين كانوا وراء هذا الفعل وسيتم ملاحقتهم ومحاسبتهم على ما اقترفت أيديهم من جرم شنيع” .

رواية أخرى

من جهتها نفت مديرية أمن سبها، على فيسبوك، صحة الأنباء بأن سبب الانفجار كان جراء انفجار وقود بنزين، وأكدت أنه “تفجير غادر” تم اصطناعه من قبل مجموعة إرهابية على متن مركبة آلية نوع “هونداي بورتر” نص نقل لونها أزرق محمله بالخردة ومواد شديدة الانفجار.

وأشارت إلى أن أفراد الهندسة العسكرية عثروا على فتيل تشغيل انفجار وبعد أخذ إفادة شاهد عيان تأكد بأن هدا عمل إرهابي جبان.

دعوة للتصدي للإرهاب

بدروها طالبت بلدية سبها الجهات الأمنية كافة بالتصدي للأعمال الإرهابية والكشف عن من يقف ورائها، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن .

وأكدت البلدية إن مثل هذه الأعمال الإرهابية ستزيد من ترابط ووحدة الشعب الليبي وسكان سبها لدحر فلول الإرهاب وتطهير الوطن من العناصر الإرهابية للحفاظ على أمان الوطن واستقراره.

وشهدت سبها والمدن المجاورة لها بالجنوب الغربي لليبيا طيلة السنوات الماضية أعمال عنف إرهابية وتفجيرات أدت إلى مقتل العديد من رجال الأمن والجيش إضافة إلى المدنيين.

داعش يتبنى

وبعد ساعات على تنفيذ العملية الإرهابية أعلن داعش تبنيه للتفجير وذكر، على وكالة ناشر بتطبيق تليغرام، أن أحد عناصره الانتحارية ويدعى “محمد المهاجر” انطلق بسيارته المفخخة نحو حاجز تفتيش لما أطلق عليها “ميليشيا الطاغوت حفتر” وفجرها في وسطهم مما أسفر عن مقتل أربعة منهم وإصابة آخرين وتدمير ثلاث آليات وإلحاق دمار كبير في موقع التفجير.

Exit mobile version