الأخبارليبيا

وزير الداخلية : ليبيا تعاني كثيرا بسبب الهجرة كونها بوابة عبور لأوروبا

تأسيس شبكة تبادل معلومات أمنية لمكافحة جرائم الهجرة والتهريب

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية خالد مازن اليوم الثلاثاء أن ليبيا تعاني كثيراً بسبب الهجرة غير الشرعية  كونها بوابة عبور للمهاجرين باتجاه أوروبا.

مازن أضاف خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في فاعليات المؤتمر الوزاري لإدارة تدفقات الهجرة بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي، المنعقد في العاصمة البرتغالية (لشبونة) أنه على الرغم من قلة الإمكانيات وافتقار جزء من الكوادر الليبية الأمنية للتدريب المتخصص في مجال تأمين الحدود والمنافذ ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة جرائم التهريب والإتجار  بالبشر، الإ أن وزارة الداخلية استطاعت تحقيق نتائج جيدة في ضبط المهاجرين وإحالتهم إلى مراكز الإيواء وتوفير ظروف إنسانية مناسبة لهم تمهيداً لإعادة ترحيلهم إلى مواطنهم الأصلي .

وبين مازن أن ظاهرة الهجرة لها أبعاد وجوانب عديدة بعضها إيجابي وبعضها سلبي، موضحًا أنه من الواجب فهم هذه الجوانب بعمق من خلال تناولها بالدراسة وعقد اللقاءات والمؤتمرات وورش العمل حولها، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب بشأنها، كونها ظاهرة مركبة لها جذور تمتد لعمق الأنظمة السياسية وتتأثر بالأوضاع الحقوقية والإنسانية والمعيشية للمواطنين.

وأشار إلى أن بناء قاعدة معلوماتية يتشارك بياناتها الدول والمنظمات له الأثر العميق في فهم أسباب تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهريب والإتجار بالبشر ورصد شبكات ومنظمات الجريمة الإنسانية المنظمة، ما يستدعى المزيد من التنسيق، والتواصل والتعاون والعمل على الصعيد الداخلي والخارجي لتأسيس شبكة تبادل معلومات أمنية تحقق الكفاءة والفاعلية في التخطيط لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية والتهريب والإتجار بالبشر وضبط المخالفين وإحالتهم للقضاء .

وزير الداخلية الليبي أثنى على الجهود التي بذلت من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوزاري لإدارة تدفقات الهجرة بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي برعاية دولة البرتغال والاتحادين الأوروبي والأفريقي مؤكداً على أهمية هذا المؤتمر كونه يتناول موضوع غاية في الأهمية والحساسية وله الأثر الكبير في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى التنمية المستدامة في دول العالم، وهي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين واللاجئين، حيث أرهقت هذا الظاهرة كثير من دول العالم وتسببت في إثقال وتحميل عديد من الدول موارد وميزانيات كان لها أن توجه لدعم الإقتصاديات وتحقيق مستوى أفضل من الرفاهية للشعوب.

وأشار مازن إلى أن وزارة الداخلية تخوض معارك كبيرة في مجال مكافحة وملاحقة شبكات الجريمة المنظمة المعنية بتهريب والاتجار بالبشر، وأن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تطوير القدرات وتوفير الدعم الفني والتقني للأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة مؤكداً على التزام دولة ليبيا بتطبيق وتفعيل الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بملف الهجرة .

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى