الأخبارتقارير

لجنة الإنقاذ الدولية : المهاجرون العائدون إلى ليبيا يعيشون أوضاعا رهيبة

لجنة الإنقاذ الدولية : هذا العام حتى الآن  غرق أكثر من 500 شخص بشكل مأساوي

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أعربت لجنة الإنقاذ الدولية عن قلقها البالغ إزاء سلامة المهاجرين واللاجئين العائدين إلى ليبيا، بعد الارتفاع الكبير في عدد الذين أعادهم خفر السواحل الليبي في نهاية هذا الأسبوع.

وأوضحت، في تقرير لها عبر موقعها، أن فرق اللجنة استجابت، منذ يوم الخميس، لأربع عمليات إنزال في غرب ليبيا، حيث قدمت الرعاية الطبية ومواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك المياه والبطانيات ومستلزمات النظافة إلى 696 ناجيًا، من بينهم 79 امرأة و36 طفلاً، منوهة بأن إجمالي العائدين إلى ليبيا وصل حتى الآن هذا العام إلى ما يقرب من 7000 شخص.

وقال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا توماس جاروفالو: “أولئك الذين عادوا محظوظون لأنهم نجوا، حتى الآن هذا العام، غرق أكثر من 500 شخص بشكل مأساوي أو فقدوا أثناء محاولتهم هذه الرحلة، بما في ذلك أكثر من 130 شخصًا في حادث تحطم سفينة واحدة الأسبوع الماضي، ومع ذلك، فإن الوضع بالنسبة لأولئك الذين عادوا إلى ليبيا لا يزال رهيبا”.

وبحسب التقرير، تم إرسال الغالبية العظمى من الأشخاص الذين ساعدتهم لجنة الإنقاذ الدولية في نهاية هذا الأسبوع على الفور إلى مراكز الاحتجاز المكتظة، حيث يتعرضون الآن لخطر كبير من سوء المعاملة والاستغلال والعنف، ويواجهون نقصًا في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل النظافة الملائمة والصرف الصحي.

وأوضح أن هذه الظروف المروعة تدفع الأشخاص الضعفاء للغاية إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، مع عدم وجود طرق قانونية للوصول إلى الأمان تقريبًا، مؤكدا أن الحلقة اللانهائية من العودة والاستغلال ستستمر بلا هوادة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي لديه الوسائل والأدوات لعكس هذا الاتجاه ومنع المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها هذا الصيف، منوها بدعوة لجنة الإنقاذ الدولية، القادة السياسيين، إلى الحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط من خلال إعادة إنشاء عمليات البحث والإنقاذ، وتعزيز التنسيق مع جميع الجهات الفاعلة في مجال الإنقاذ، وإنهاء عمليات العودة إلى الموانئ غير الآمنة، والعمل مع السلطات الليبية لضمان إطلاق سراح جميع المهاجرين وطالبي اللجوء من مراكز الاحتجاز في البلاد.

وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو، انتقد السلطات الأوروبية لعدم تدخلها لإنقاذ 140 شخصًا لقوا مصرعهم أثناء الفرار من ليبيا، قائلا “يجب أن نمنع الناس من الغرق أو إعادتهم إلى ليبيا”.

وأشار، في تصريحات لصحيفة “المانيفستو” الإيطالية، إلى أن الأيام العشرة الماضية، شهدت مصرع 140 شخصًا أثناء فرارهم من ليبيا، مؤكدًا عدم كفاية نظام الدوريات في البحر.

وأضاف أن الوضع تغير تمامًا مُقارنة بالسنوات القليلة الماضية، وأن الأمر اليوم يستغرق ساعات، وأحيانًا أكثر من يوم، قبل أن يستجيب شخص ما لنداءات الاستغاثة، مشيرًا إلى أنه في 2015م/2016م، كانت هناك عملية “تريتون” وإنقاذ خفر السواحل والشرطة المالية والبحرية والعديد من المنظمات غير الحكومية.

وأردف “غير مقبول، أن تغرق قوارب المهاجرين في أي لحظة، وتأخير الإنقاذ يعني تعريض حياة البشر للخطر، النظام لا يعمل خاصة في المياه الدولية أمام ليبيا، حيث تحدث معظم وقائع تحطم السفن دون منظمات غير حكومية، أو مع وجود محدود، من الواضح أن هناك حاجة لسفن الدولة”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى