الأخبارجرائم الارهاب

الإرهاب عدو الإنسانية…تحطيم كنسية الاثرون الشرقية جريمة من جرائم “داعش”

كنيسة تعود لآلاف السنين على ساحل الجبل الأخضر تعرضت للتخريب على يد الإرهابيين

أخبار ليبيا24

يظل الإرهاب والفترة التي حاول فيها السيطرة على ليبيا من أكثر الحقب سوءً على الليبيين لما فيها من جرائم وعنف لا يمكن للعقل البشري تصوره وتقبله.

وأثبت الواقع أن الإرهاب والإرهابيين أعداء للإنسانية جمعاء وأن العنف والقتل والدمار هو عقيدة ثابتة لدى هذه التنظيمات التي تدعي أنها تريد تطبيق شرع الله وهو منها براء.

لم يسلم من التنظيمات الإرهابية بمختلف عقائدها الضالة الإرهابية بشر ولا حجر، إذا لجأ إلى كل مايجلب له المال من تهريب وبيع البشر والآثار والوقود والآثار بل وحتى المخدرات.

عمد الإرهابيين إلى تدمير كل معالم أثرية حضارية في ليبيا والعراق وسوريا وهدم وحطم عدد من التماثيل ودور العبادة القائمة منذ آلاف السنين.

الكنيسة الغربية في بلدة الأثرون على ساحل الجبل الأخضر التي تبعد عن درنة قرابة 40 لكم لم تسلم من أعمال التخريب والتدمير من قبل الإرهابيين الذين سيطروا على تلك المنطقة وعاثوا فيها فسادًا

وكنيسة الاثرون هي واحدة من كنيستين بنيتا خلال العهد البيزنطي في البلدة الحمراء “الاثرون” وتتميزان بثراء زخرفي وإنشائي يتضح من استخدام للرخام الأبيض في أعمدتها ونقوشها، ويعود تاريخهما إلى أوائل القرن السادس الميلادي.

قام داعش بتحطيم ألواح رخامية تحمل صلبان يقدر عمرها ما يقارب الـ 1500 سنة في تلك الكنيسة، رغم أن برقة شهدت الفتوحات الإسلامية ووصول بعض الصحابة إلا أنهم لم يفعلوا ما فعله تنظيم داعش وحلفائه أعداء البشرية.

هدم وتحطيم الآثار الممنهج لدى التنظيمات الإرهابية جريمة في حق البشرية تضاف إلى جرائمه الأخرى من استباحة أرواح الناس وأموالهم وممتلكاتهم ظن أنه سينجو من العقاب جراء تل الجرائم.

وعلى مدى سنوات حاولت الجماعات الإرهابية السيطرة على ليبيا تأثرت خلالها حياة الليبيين من كافة النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ناهيك عن غياب الأمن وتأثر المسيرة التعليمية والأعمال الثقافية.

شهدت المواد الأساسية من غذائية ودوائية في ظل سيطرة الإرهابيين على بعض المدن نقصًا حادًا وارتفاعًا كبيرًا في الأسعار وتوقفت الدراسة وألغيت مناهج وأضيفت أخرى.

غاب الأمن والأمان بوجود الإرهاب وعاش الليبيين سنوات من النزوح والتهجير والهروب ورغم كل ذلك لم يتوقفوا عن رفضه ومقاومته والمشاركة في حربه والقضاء عليه وتطهير المدن التي سيطر عليها الإرهابيين.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى