الأخبارتقاريرليبيا

بلحاج: ما لحق بأرملة القذافي أساء للمكون الليبي

محاولاً التقرب من أنصار القذافي .. بلحاج الصراع بين “أنصار فبراير وأنصار سبتمبر”  صراع قدريّ

أخبار ليبيا 24 – متابعات

رأى أمير الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، الإرهابي المدعو  عبد الحكيم بلحاج، أن المجلس الرئاسي الجديد تحت قيادة محمد المنفي، يختلف كثيرًا عن سابقه الذي يترأسه فايز السراج؛ حيث لم يشارك في الأخير الليبيين عند اختياره.

بلحاج عبر  – في لقاء مع قناة “ليبيا الأحرار” الذراع الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل مجلس النواب – بمناسبة الذكرى العاشرة لـ “نكبة فبراير”، عن تفائله في الإدارة الجديدة في تغيير المشهد المسلح الذي أصبح صورة وعنوان ليبيا، موضحًا أنه يتكلم عن المشهد في كامل ليبيا وليس المنطقة الغربية فحسب.

ووصف قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر  التي تسيطر على المنطقة الشرقية، بأنها ليست “جيشًا”، بل عبارة عن مليشيات مؤدلجة ومرتزقة، وفق قوله، مُردفًا “بدون شك ثورة 17 فبراير كانت علامة فارقة، ولكن نحن لا نريد أن نعمق الخصومة والانفصال بين مكونات الحكومة، لأن جزء من المنظومة السابقة كانت معنا، ولا يجب أن ننسى ونشيد بموقف الحاج عمر إشكال الذي ينتمي للنظام السابق، وكان له موقفا شهمًا برفضه الخروج وترك المحاصرين في قنفودة بمدينة بنغازي”.

وتابع الإرهابي بلحاج “هذا الموقف يدل على أن الليبيين مشكلتهم واحدة وأنه كان لا يوجد حاجز أمني ولا عسكري ولا سياسي يحول بين أن يكون هناك شعور بنفس المأساة والوقوف أمام منظومة ظالمة”.

وزعم أنه ندم على ما لحق بصفية، قرينة معمر القذافي، بعد فبراير، حيث أساء ما حدث إلى مكون الليبيين، معتقدًا أن علاج هذه الإساءة كان يجب أن يتم عبر التواصل مع أسرة القذافي وإعطاءها مكانتها وإرجاعها من المهجر.

وأردف “هذا ما كان يفترض أن نشعر به كحق لهم على الدولة الليبية، ومن هنا يجب أن يلوم نفسه المقصر”، مستهجنا انتظار وثيقة رفع قيود السفر المؤقتة عن عائلة القذافي، حتى جاءت المبعوثة الأممية السابقة بالإنابة ستيفاني ويليامز، بقوله “أيعقل حتى الوثيقة تنتظر إلى أن تأتي ستيفاني وتعطيها الإذن بجواز سفر، هذا مشين”.

كما اعتقد أن الصراع بين “أنصار فبراير وأنصار سبتمبر”، هو صراع قدريّ، وأنه يجب الآن النظر إلى إصلاحه وبناء ليبيا عبر مرور الجميع بـ”بوابة العدل”، التي تقود إلى دولة المواطنة والمشاركة في كافة الحقوق وتقاسم السلطة بالتداول السلمي. 

واعتبر أن قرار الإفراج عن المعتقلين من أنصار الفاتح، منذ 10 سنوات دون مبرر في السجون الليبية، يرجع للمنظومة القضائية التي تٌعد ولازالت امتدادا للمنظومة السابقة، نافيًا وجود أي اعتراضات من قبل “أنصار فبراير”، لإلغاء الأحكام الصادرة بحق المعتقلين، – حسب قوله.

ورجح أن يكون بين السجناء قيادات تستطيع التأثير إيجابيا بوأد بعض الفتن والمشاكل، مُعتقدا أن الظروف الآن مواتية بشكل كبير لفتح ملفات سجناء القيادات السابقة، وسن قوانين وتشريعات تتوافق مع المرحلة بشأنهم مادام الأمر في صالح ليبيا، مؤكدا أن الإفراج عنهم يساعد في تحقيق المصالحة الوطنية.

واستدرك : “أنا جلست وتحدثت مع رموزهم، وهم ليسوا ضد استقرار ليبيا، بالعكس هم يدعمون استقرار ليبيا ومتأثرين مما يسمعون بأن هناك بعض المكونات الاجتماعية أو المنتمية للجيش الليبي السابق لهذا المعسكر أو غيره”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى