يستمر تسجيل تضحيات الليبيين في حربهم ضد إجرام الإرهابيين وعقيدتهم

أخبار ليبيا24- خاص

تواجد الجماعات الإرهابية في ليبيا رغم أنه كان شرًا مطلقًا وتسبب في الكثير من المأسي والأحزان ناهيك عن الدمار والخراب المصحوب بالخوف والقلق والرعب إلا أن هناك جانب مشرق في خضم هذه الفوضى والظلام.

الجانب المشرق في ظل تلك الظروف والسنوات الصعبة والأكثر من سيئة اشتراك الليبيين واجتماعهم على رفض الإرهاب ورفض وجوده في البلاد، حيث توافدوا بأعداد كبيرة جدًا للالتحاق بالجيش الليبي من أجل تطهير ليبيا من الإرهاب.

ورغم النفق المظلم الذي دخلت فيه ليبيا لسنوات إلا أنه كان هناك بصيص من نور في الرفض الواسع من كافة شرائح الليبيين للجماعات الإرهابية التي بالغت في أذى الليبيين وأمعنت في قتلهم وتعذيبهم.

تسبب وجود الإرهابيين في التأثير على حياة المواطنين في ليبيا من كافة نواحي الحياة اقتصاديًا من النقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية إضافة إلى النقص في الوقود والغاز وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وتأثرت العملية التعليمية إبان تواجد الجماعات الإرهابية حيث توقفت الدراسة في عدد من المدن وتغيرت مناهج وأضيفت مواد من قبل الإرهابيين وتحريم مواد ودروس أخرى من قبلهم.

اجتماعيًا أيضًا كان لتواجد الإرهابيين أثر سيء على الليبيين ومشاكل لا حصر لها، إضافة إلى التأثير على الحركة الثقافية والفنية وتحولت مقراتها من مسارح وغيرها إلى مقرات للإرهابيين تنف فيها ومنها جرائمهم ضد معارضي فكرهم وعقيدتهم. 

كل المناطق والقرى المحيطة بمدينة درنة عانت ويلات سيطرة التنظيمات الإرهابية وتغولها وجرائمها وهبت دفعة واحدة للقضاء عليها والتخلص من شرها من هذه المناطق منطقة مرتوبة شرق ليبيا إلى الجنوب من درنة بحوالي 27 كم فيها قاعدة عسكرية جوية يبلغ عدد سكانها حوالي 8000 نسمة.

من ضمن من هبوا لمحاربة الإرهاب من منطقة مرتوبة الشاب أحمد عطية رزيق بوجازية من مواليد 1989 منطقة مرتوبة وهو قائد ميداني بكتيبه 102 مشاه التابعة للقوات المسلحة العربية الليبية.

بعد أن صدرت الأوامر للقوات المسلحة باقتحام مدينة درنة لتحريرها من الجماعات الإرهابية انطلق بوجازية رفقة الكتيبة 102 مشاة إلى مدينة درنة تمركزوا في البداية بجامعه الفتايح.

كان بوجازية يجيد الرماية على الرشاش المتوسط “14 ونص” وكبد الجماعات الإرهابية خسائر فادحة تقهقرت الجماعات الإرهابية وتمركزت بالمدينة القديمة آخر معاقلها بمدينة درنة.

عرف عن الشاب بوجازية دماثة خلقة وحبه للناس والبسمة لا تفارق ثغره حتي أصيب بالمدينة القديمة منتصف عام 2018 في الاشتباكات التي دارت مع الجماعات الإرهابية وفارق الحياة .

التضحيات التي قدمها الليبيين كانت كبيرة، والضريبة كانت أكبر للتخلص من التنظيمات الإرهابية، شباب قدموا حياتهم من أجل ينعم كل الليبيين بحياة آمنة بعيدًا عن الرعب والخوف.

Exit mobile version