الأخباركوروناليبيا

مكافحة كورونا: هناك شح في توفير الطعوم والدول الكبرى استحوذت على 60% منها

مكافحة كورونا: الشحنة الأولي من اللقاح عددها 1.4 مليون لتغطية الفئات الأكثر خطرًا

أخبار ليبيا 24 – صحة

قال عضو اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا الدكتور سليمان الشيباني إن الشحنة الأولي من لقاح الكورونا وعددها 1.4 مليون، هي لتغطية الفئات الخطر التي يمكن أن يقتلها الفيروس أكثر من غيرها مثل الجيش الأبيض والتمريض والعاملين بالمرافق الصحية ومن تتجاوز أعمارهم الـ60 عام ومن لديهم أمراض أخرى مثل السكر والضغط والربو الشعبي وغيرها.

الشيباني ذكر في مؤتمر صحفي له ” تم توفير 55 ألف جرعة لقاح من شركة فايزر الأمريكية، و921.6 ألف جرعة من شركة أكسترا زنكا، وكلفت “كوفتس” اليونسيف بتولي استجلاب الطعوم، وتوزيعها والحفاظ عليها والمعروف أن منظمة اليونيسيف هي الأجدر والأقدر في حلقة السلسلة الباردة ونقل الطعوم وما إلى آخره”.

وتابع “هناك شح في توفير الطعوم على مستوى العالم والشركات المُصنعة لم توف بعهودها لمنظمة كوفتس بتوفير الطعوم وهذا أدى إلى الكثير من التناحر والتنافس بين الدول الكبرى فحوالي 16% من سكان الدول الكبرى استحوذوا على 60% من التطعيمات وبقية العالم الذي يمثل 84% حصلوا على 40% وبالتالي هناك إشكالية”.

وأشار إلى أن تجمع كوفتس كان القصد منه إحداث نوع من العدالة بين الأمم لأنه أقر أن 20% من سكان العالم الذين يمثلون الفئات الخطرة يجب أن يتم تطعيمهم، قائلاً “نتيجة هذا التناحر والتنافس بين الدول بدأ تجمع كوفتس يقلل من الجرعات التي أعطاها لبعض الدول من غير الدول الكبرى والصناعية”.

وأكد على أنه في الوقت الحالي قامت ليبيا عبر اللجنة بالتواصل مع الشركات المُصنعة المُعترف بها من منظمة الصحة العالمية بشكل مباشر وذلك لإبرام اتفاقات ثنائية لتوريد الطعوم، موضحًا أن هذه الشركات هي مودرنا الأمريكية واسترا زنكا الإنجليزية وفايزر الأمريكية وجونسون أند جونسون الأمريكية.

وأضاف “الطعوم لابد من إجراءات تتخذ لتوريدها إلى ليبيا من ضمنها أنه لابد لنا في ليبيا من إصدار قرار من أعلى سلطة تنفيذية بإيجاز استعمال الطعم لأن الطعم جديد وتقنية جديدة وهذا في طريقة للإصدار لأننا وفرنا كل المعطيات وسيصدر قريبًا، كذلك أن الدولة الليبية هي تتحمل مسؤولية الطعوم إذا حدث منها أي أثار جانبية، وهذا مفروض عليا أن نصدر القرار قبل استلام الطعوم”.

ولفت إلى الجاهزية على الأرض، وأن اللجنة العلمية لمكافحة الكورونا شكلت لجنتين، متابعًا “لجنة عديدة القطاعات تمثل وزارات الصحة والداخلية والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية وفي عضويتها المركز الوطني للأمراض وكوكبة من علمائنا في التطعيمات ومدير الرعاية الصحية الأولية ومركز توريد الطعوم- الإمداد الطبي”.

وبيّن أنه تم إنشاء لجنة أخرى وهي لجنة تقنية مسؤوليتها تجهيز البلد من استقبال وتخزين وتوزيع الطعوم والتطعيم بها، مؤكداً أن العمل فيها على قدم وساق وانبثقت عن هذه اللجنة التقنية ست لجان فرعية أو فرق عمل.

وشرح هذه اللجان بأنها “لجنة خاصة بحركة السلسلة الباردة لتتأكد أن التطعيم سيكون في درجة الحرارة المطلوبة له واللجنة الثانية مسئولة عن مراقبة الأعراض الجانبية ورصدها واللجنة الثالثة مسؤولة عن التخلص من المخلفات الطبية ولجنة للمتابعة والتوثيق ولجنة للإعلام ومعنا مجموعة من الإعلاميين لتغطية الحدث وتوعية الناس”.

واسترسل “وكذلك أسسنا لجنة لها علاقة بانبثاق منظومة بحيث أن كل الليبيين سيكون تسجيلهم قريبًا خلال الأيام القادمة، بحيث نعرف أماكنهم وأعمارهم وأرقامهم الوطنية وسكنهم وفي أي بلدية وأقرب مستوصف لهم بحيث أنه بمجرد أن نبدأ التطعيمات في القريب أن تأتي لكل شخص رسالة تقول له يوم تطعيمه والمركز الذي سيتم تطعيمه فيه وكذلك الساعة”.

واستكمل “المنظومة مُعدة إعداد جيد ولهذا لن يكون هناك خلط أو لبس وستكون التطعيمات مرتين وسيقولون لمن تم تطعيمه متى سيكون التطعيم الثاني له من حيث اليوم والمركز والساعة وهذا عمل كبير واللجان المختصة تقوم به والأمور تسير إلى الأمام”.

 

وشدد على أن ليبيا حجزت الطعوم ودفعت مقابلها، وكانت الدفعة الأولى 9 مليون و600 ألف دولار تم تحويلها، مُكملاً “وتعاونت معنا جميع الجهات سواء ديوان المحاسبة والمالية ومصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي ونحن حالياً بصدد تسديد الباقي، وطالبنا من الكوفتس أن يخبرونا بباقي التزاماتنا فيما يخص التطعيمات وسنقوم بتحويلها في وقتها”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى