تفجيرا مسجد بيعة الرضوان.. يوم إرهابي دامٍ حدث في بنغازي

أخبار ليبيا24

في مثل هذا اليوم 23 يناير 2018 نامت بنغازي شرق ليبيا على وقع انفجار مزدوج دامٍ أزهق عشرات الأرواح البريئة بُعيد أداء المصلين صلاة العشاء بمسجد بيعة الرضوان في حي السلماني الشرقي وسط المدينة.

وقد لقي في ذلك الهجوم الإرهابي الشنيع نحو 50 شخصًا بينهم طفل عمره 10 سنوات مصرعهم، إضافة إلى نحو 85 آخرين بجروح في تفجير سيارتين مفخختين قرب المسجد.

وجاء التفجير الأول أثناء مغادرة المصلين المسجد بعد أداء صلاة العشاء، يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين وبعد نحو 30 دقيقة انفجرت السيارة الأخرى، ما أسفر ذلك عن وقوع المزيد من الضحايا.

لقد كان ذلك الهجوم الإرهابي بمثابة صدمة كبيرة لأهالي المدينة الذين ينشدون العيش في سلام ووئام.

يقول أحد الصحفيين العاملين بإحدى الصحف المحلية في بنغازي، “كنّا مساء ذلك اليوم وقبل وقوع الانفجار نعمل داخل غرفة الأخبار. لقد كانت الأحداث في ذلك اليوم عادية جدًا إلا أن حدوث الانفجار غطى على كل شيء”.

يضيف الصحفي، الذي طلب عدم نشره اسمه، “بعد سماعنا لنبأ الانفجار الأول انطلقنا مباشرة إلى موقع الحادث، وما أن وصلنا إلى هناك حتى حدث الانفجار الثاني. لقد كان وقع الصدمة كبير جدًا، ولازلت أتذكر مشهد الدماء والنيران المشتعلة والجثث المتناثرة هنا وهناك في موقع التفجير”.

لقد وقع انفجار السيارتين المفخختين بفارق زمني يقدر بنصف ساعة، حيث تسبب الانفجار الثاني في سقوط العشرات من الضحايا، وذلك عندما وصل مدنيون وعناصر أمن إلى مكان الحادث لإجلاء الجرحى والقتلى، الذي خلّفه الانفجار الأول.

نفذت الجماعات الإرهابية من بينها تنظيم “داعش” منذ عام 2011 العديد من الهجمات الدامية في ليبيا، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وأفراد أمن وعسكريين وقضاة وصحفيين، لقد كان الجميع هدفًا مشروعًا لجرائمهم.

وكان من بين القتلى، أحمد الفيتوري من وحدة التحقيقات والاعتقالات التابعة للجيش الوطني، إضافة إلى إصابة المسؤول بجهاز المخابرات، مهدي الفلاح، في ذلك الهجوم.

 وعلى خلفية الهجوم الإرهابي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها، “إنها لم ترَ أية أدلة تشير إلى أن مسجد بيعة الرضوان كان يستخدم وقت الهجوم لأي غرض آخر غير الصلاة”.

كما أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دانت التفجيران بشدة، فيما أعلن رئيس مجلس النواب الليبي الحداد ثلاثة أيام على الضحايا.

التفجيران كانا من بين أشد العمليات الإجرامية ترويعًا للآمنين، والتي طالما نفّذتها الجماعات المتطرفة بشكل مستمر في ليبيا، والتي طالت الجميع دون استثناء في كل أنحاء البلاد.

Exit mobile version