عقيدتها مغايرة لجماعاتٍ منافسة…جماعة نصرة الإسلام والمسلمين خطرٌ مستمرّ

أخبار ليبيا24- آراء حرة

لم تكن القارّة الأفريقيّة بعيدةً عن الموجات الإرهابيّة التي اجتاحت العالم في العقود الأخيرة، فقد عانى الشمال الأفريقي عقودًا طويلةً من الإرهاب، كما كان الحال في مصر والجزائر وتونس والمغرب وغيرها من المناطق الأفريقيّة.

كما وتمتدّ الشبكات الإرهابيّة المختلفة في منطقة الساحل الأفريقي، وتُعطي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الجماعة الانطباع أنّها موجودة في كلّ مكان وتوسّع نطاقها بلا هوادة، إذ إنّ ما يقارب ثلثي العنف في منطقة الساحل منسوبة إلى هذه الجماعة الموالية للقاعدة.

ظهرت هذه الجماعة المتشدّدة لأوّل مرّةٍ في مارس 2017، حينما أعلنت في شريط فيديو عن اندماج أربع حركات مسلّحة في مالي ومنطقة الساحل هي: أنصار الدين وكتائب ماسينا وكتيبة المرابطون وإمارة منطقة الصحراء الكبرى، وهي تنظيمات تمتلك خبرات في تنفيذ الضربات الموجعة لخصومها لدرجة أنّ المختصين في الحركات الجهادية اتّفقوا على أنّ جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة المتطرف في الساحل الأفريقي، أصبحت طرفًا أساسيًّا في النزاع الإقليمي.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجماعة أعلنت حديثًا المسؤوليّة عن هجومٍ أدّى إلى مقتل جنديّين فرنسيّين في مالي، حيث قتل الجنديّان السبت 2 يناير في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليّتهما في شمال شرق مالي، بعد أيّامٍ قليلةٍ على مقتل ثلاثة آخرين في هجومٍ مماثل.

كما أشار مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية إلى أنّ الواردات السنويّة للجماعة تقدّر بما بين 18 و25 مليون دولار، تتأتى بشكلٍ أساسي من عمليّات الابتزاز على الطرق الّتي تسيطر عليها، وبدرجةٍ أقلّ من عمليّات الخطف مقابل فديات.

واتّخذت الجماعات الإرهابيّة في منطقة الساحل الأفريقي من اختطاف الرهائن الغربيين ومطالبة دولهم بدفع فدية، موردًا ماليًّا رئيسًا لشراء الأسلحة وتجنيد المزيد من العناصر، والمساومة على إطلاق سراح سجنائها.

تبدي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الّتي يقدّر عدد مقاتليها بأكثر من ألف، قدرةً على الصمود رغم كلّ الاستراتيجيّات المتّبعة في المنطقة، لذلك، تبذل الدّول المستهدفة جهودًا كثيفة للتّصدّي لهذه الجماعة الإرهابيّة وغيرها من الجماعات المنتشرة في المنطقة.

Exit mobile version