الأخبارجرائم الارهابليبيا

بوكو حرام تستغل الأطفال المشردين في تنفيذ عملياتها الإرهابية

أخبار ليبيا 24 

تسببت سنوات العنف الذي فرضته جماعة بوكو حرام الإرهابية في حوض بحيرة تشاد بتفاقم الأزمة الإنسانية وشردت 1.4 مليون طفل، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف.

كما أن أعمال العنف التي تسببت بها جماعة بوكو حرام الإرهابية وضعت مليون طفل على الأقل في حصار ضمن المناطق التي يصعب الوصول إليها في بحيرة تشاد.

وفي تقرير أصدرته اليونيسف، تحت عنوان “الأطفال الذين تخلفوا عن الركب” حول تأثير عنف وتمرد جماعة بوكو حرام على الأطفال في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر.

التقرير تناول أزمة بحيرة تشاد وتأثيرها على الأطفال مشيرا إلى أن الأزمة ينبغي أن يتم معالجتها عبر تكاثف دول العالم ودول جوار بحيرة تشاد حتى يتم التوصل إلى حلول لحماية الأطفال المشردين بسبب إرهاب جماعة بوكو حرام الإرهابية.

وأوضح التقرير أن مدير اليونيسف الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا، مانويل فونتين، قال “إن الاحتياجات الإنسانية تفوق الاستجابة، خصوصا بعد الوصول إلى مناطق جديدة تعذر الوصول إليها سابقا في شمال شرق نيجيريا”.

وأشار مدير اليونيسف الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا، إلى أن 2.6 مليون نازح حاليا، تخشى اليونيسف من أن يكون 2.2 مليون شخص – أكثر من نصفهم من الأطفال – محاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة بوكو حرام وبحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

وقد استخدمت جماعة بوكو حرام الإرهابية نحو 38 طفلا لتنفيذ هجمات انتحارية في حوض بحيرة تشاد حتى الآن، ليصل العدد الإجمالي للأطفال الانتحاريين منذ 2014 إلى 86. وتقدر اليونيسف أن هناك 475 ألف طفل في أنحاء بحيرة تشاد يعانون من سوء التغذية الحاد بارتفاع من 175 ألفا في شمال شرق نيجيريا وحدها.

تأثير الأعمال الإرهابية لجماعة بوكو حرام كان كبيرا جدا وأثر تأثيرا واضحا على الأطفال حيث فصلت الجماعة ما يقدر بـ 20 ألف طفل عن أسرهم الأمر الذي يُعقد المسألة ويزيد من استغلال الأطفال من قبل الجماعة الإرهابية التي تستغل كل ما هو متاح لتنفيذ مآربها الخبيثة.

وأشارت تقارير دولية إلى أن معظم النازحين، بنسبة أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص، يقيمون مع الأسر والجيران، مما يمثل ضغطا إضافيا على بعض من أفقر مجتمعات العالم وأكثرها اكتظاظا من حيث عدد السكان.

ولم تتوقف اليونيسف من تقديم الدعم مع شركائها لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال وأسرهم في المناطق المتضررة من النزاع، حيث تلقت اليونيسف 13 في المائة فقط من مبلغ 308 مليون دولار تحتاج إليه لتقديم المساعدة للأسر المتضررة من أعمال عنف بوكو حرام في أنحاء نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.

وأطلقت اليونيسف مناشدات عديدة للجهات المانحة من اجل زيادة دعمها للمجتمعات المتأثرة من الأعمال الإرهابية لا سيما المتأثرة بعنف واستغلال جماعة بوكو حرام الإرهابية للأطفال في تنفيذ العمليات الانتحارية.

بوكو حرام الإرهابية ما فتئت عن استخدام كافة الوسائل المتاحة لها حيث استغلت الأطفال في بحيرة تشاد في تنفيذ العمليات الانتحارية كون أن الأطفال يكون تحركهم أسهل ولا يلفتون انتباه الأجهزة الأمنية سواء المحلية أو الدولية.

تبقى الجماعات الإرهابية لا تراعي مصالح الأطفال ولا تمنحهم حقوقهم الطبيعية التي تضمنها لهم اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، بل صارت تستغل الأطفال في تنفيذ عملياتها الخبيثة التي تستغل كل ما هو متاح.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى