“أنصار الشريعة” التي هزمها الجيش الليبي.. ست سنوات على تصنيفها تنظيما إرهابيا من قبل أمريكا

أخبار ليبيا 24  

ارتبطت جماعة أنصار الشريعة، التي قضت عليها القوات المسلحة الليبية في بنغازي، ارتباطًا مباشرًا ووثيقًا بالتخطيط للإرهاب وتنفيذ هجمات إجرامية هددت السلم والاستقرار والأمن في ليبيا.

وفي 10 يناير 2014 أدرجت الولايات المتحدة جماعة أنصار الشريعة على قوائم الإرهاب لتورطها في الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر 2012 واستهدف البعثة الأمريكية في بنغازي.

وأسفر ذلك الهجوم، عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين آخرين، حيث جاء، في بيان، لوزارة الخارجية الأمريكية، قبل ست سنوات، إنه تم إعلان فرعي جماعة أنصار الشريعة في كل من بنغازي ودرنة كجماعتين إرهابيتين بموجب القانون الأمريكي.

وقالت الخارجية الأميركية، حينها، “إن فرعي أنصار الشريعة في ليبيا “متورطان في هجمات إرهابية استهدفت مدنيين وفي عمليات اغتيال متكررة لعناصر في قوات النظام ولسياسيين في شرق ليبيا وفي الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012”.

ووقتها أضافت الولايات المتحدة الأمريكية، أيضا إلى قائمة الإرهابيين المسجلين لديها قادة الجماعة، أحمد أبو ختالة من جماعة بنغازي وسفيان بن قمو من جماعة درنة.

ويتولى وزير الخارجية ووزير الخزانة الأمريكية بالتعاون مع وزير العدل، تقديم الأدلة والبيانات إلى الكونغرس الذي بدوره يوافق أو يعترض على تصنيف المنظمة أو الجماعة في لائحة الإرهاب وفقاً للمادة (219) من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.

إن تصنيف، الولايات المتحدة الأمريكية، لأي جهة كمنظمة إرهابية، يجب أن تكون أجنبية ومنخرطة في أنشطة إرهابية، وتشكل أنشطتها تهديدًا للأمن القومي الأمريكي أو أمن مواطني الولايات المتحدة.

وتأسست جماعة أنصار الشريعة الإرهابية، التي ترفع علم القاعدة ولا ترفع العلم الوطني الليبي، في شهر إبريل عام 2012، وتتكون في معظمها من عناصر إرهابية ليست ليبية، انظموا إليها من خارج ليبيا، خاصة من تونس.

وقد دخلت أنصار الشريعة الإرهابية في معارك مع القوات المسلحة الليبية، التي أعلن قائدها، المشير خليفة حفتر، في صباح الجمعة 16 مايو 2014، الهجوم على الجماعة التي تنشط في بنغازي، في عقر دارها في منطقة القوارشة.

وجاءت محاربة الجماعة، لتورطها في عمليات الاغتيال والتفجيرات تحديدا في بنغازي ودرنة.

وفي 24 أغسطس 2014، قرر مجلس النواب الليبي، وهو السلطة التشريعية المنتخبة في ليبيا، اعتبار أنصار الشريعة، جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة الليبية.

وبعد سنوات من الكفاح ومحاربة أنصار الشريعة وغيرها من الجماعات الأخرى الإرهابية كداعش استطاعت القوات المسلحة إنهاء حلمها بالسيطرة على البلاد، والقضاء عليها واجتثاث وجودها من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.

وبسبب هزيمتها وتعرضها للخسائر فادحة التي مُنيت بها، أمام القوات المسلحة، أعلنت الجماعة المتطرفة في ليبيا، حلّ نفسها رسميًا، وذلك في بيان يوم السبت 27 مايو 2017، حيث جاء في بيان لها، “نعلن للأمة وأهلنا في ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا”.

لقد تكبّدت، هذه الجماعة الإرهابية، وغيرها من الجماعات الأخرى، التي قامت بـ”استباحة دماء الليبيين متخذا من الدين الإسلامي ستارا له”، هزيمة نكراء أمام القوات المسلحة الليبية، بعدما كانت تحلم بالسيطرة على البلاد مستعينة بعناصر إرهابية خارجية، مطاردة من قبل دولها.

Exit mobile version